قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. صائب عريقات، ل"الوطن": "إن الجانب الإسرائيلي أسقط نفسه كشريك في عملية سلمية جادة، إذ استطاعت الحكومة الإسرائيلية تدمير كل الجهود الكبيرة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فقد اختارت هذه الحكومة المستوطنات والاغتيالات والاجتياحات وجرائم الحرب". وأضاف عريقات "العالم أجمع يعلم الآن أن هذه الحكومة الإسرائيلية لا تريد حل الدولتين ولا السلام، وبالتالي فإنه يقع على العالم الآن تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن انهيار الجهود السلمية". وتابع عريقات "فلسطين دولة تحت الاحتلال وهي متعاقدة سامية في معاهدة جنيف وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته بدءا بالاعتراف بدولة فلسطين، خاصة من قبل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وأن يتم الكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تكرس سياسة الفصل العنصري (الأبرتهايد) على الأراضي الفلسطينية". وأضاف "إنها حكومة استيطان ومستوطنين". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عد في مقابلة مع وكالة (بلومبرج) الأميركية أنه ليس هناك شريك في الجانب الفلسطيني. ولفت نتنياهو إلى تزايد التأييد في إسرائيل لاتخاذ خطوات أحادية الجانب تجاه الفلسطينيين في أعقاب فشل مفاوضات السلام معهم. وتحفظ نتنياهو مع ذلك من فكرة الانسحاب الأحادي الجانب من أي مناطق في الضفة الغربية، قائلاً إن الخطوة ذاتها في قطاع غزة قد أدت إلى نشوء دولة "حماستنا" التي أطلقت منها آلاف الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية. وقال نتنياهو إن إسرائيل غير معنية بالتحوّل إلى دولة ثنائية القومية، كما أنها غير معنية بقيام دولة فلسطينية تحت وصاية إيرانية إلى جانبها. وأضاف أنه يجري مشاورات مع شركائه في الائتلاف الحكومي وجهات أخرى لاستكشاف الخيارات السياسية المتاحة، موضحا أنه لا يؤيد فكرة إبقاء الوضع القائم على حاله. إلى ذلك، فقد أعلن نادي الأسير الفلسطيني مواصلة ما لا يقل عن 205 أسرى من بينهم 175 من المعتقلين الإداريين الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 30 يوما. في غضون ذلك، ذكرت مصادر مطلعة أنه سيتم الإعلان عن حكومة الكفاءات المهنية الفلسطينية نهاية الأسبوع على أن يترأس الحكومة، رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله.