سيطر قائد الجيش في تايلاند الجنرال برايوت تشان أوتشا على الحكومة أمس، قائلا إنه تعين على الجيش استعادة النظام وتنفيذ إصلاحات بعد يومين من إعلانه الأحكام العرفية. أعلن برايوت هذا في كلمة نقلها التلفزيون بعد أن عقد اجتماعا مع كل الفصائل المتناحرة بهدف إيجاد حل للاحتجاجات المناوئة للحكومة المستمرة منذ ستة أشهر.وقال إن سيطرة الجيش لن تؤثر على العلاقات الدولية. وقال "كي تعود البلاد إلى الحياة الطبيعية" على القوات المسلحة "أن تتسلم السلطة اعتبارا من أمس. وفرض الجيش حظر التجول في البلاد. وقال ناطق باسم الجيش "لا يسمح لأحد بمغادرة منزله بين الساعة 22,00 والساعة الخامسة" (15,00 إلى 22,00 تج). كما دعا الجيش محطات الإذاعة والتلفزيون إلى وقف برامجها. وأمر جميع المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم. وأعلن الجيش تعليق العمل بالدستور وإقالة الحكومة إلا أنه قرر الإبقاء على مجلس الشيوخ. وقال متحدث باسم الجيش "إنه تم تعليق دستور 2007 باستثناء الفصل المتعلق بالملكية"، مشيرا إلى أن ذلك يسمح "بإدارة البلاد بهدوء". وأضاف أن "مجلس الشيوخ يعمل دائما، أما الحكومة فعلقت". واستدعت قيادة الانقلاب أعضاء الحكومة المقالة للحضور أمام الجيش بحلول نهاية أمس.وبرر الجنرال أوتشا الذي أعلن الأحكام العرفية الثلاثاء الماضي، تحركه بالعنف في البلاد الذي أسفر عن 28 قتيلا منذ بداية الأزمة في الخريف، لإعلان الانقلاب. وأضاف "على جميع التايلانديين أن يحافظوا على الهدوء، وعلى الموظفين الاستمرار في عملهم كالمعتاد". وقد أعلن قائد سلاح البر انقلابه التلفزيوني بعد جلسة ثانية من المفاوضات بين أطراف الأزمة من أجل التوصل إلى تسوية. وأفاد شهود أن قادة متظاهرين من الطرفين نقلوا من مكان الاجتماع بآليات عسكرية تحت حراسة مشددة، قبيل الإعلان عن الانقلاب. وشهدت تايلاند 18 انقلابا أو محاولة انقلاب خلال حوالي 80 سنة. وأدى الانقلاب الأخير في 2006 ضد رئيس الوزراء الأسبق المنفي ثاكسين شيناوترا إلى مجموعة من الأزمات السياسية، وحملت على التوالي أنصاره وخصومه على النزول إلى الشارع. وعلى رغم نفيه ما زال عامل انقسام للبلاد. وبدأ الفصل الحالي في الخريف من خلال تظاهرات كانت تطالب باستقالة شقيقته يونجلالوك شيناوترا رئيسة الوزراء منذ 2011. وقد أقالها القضاء مطلع مايو الجاري.