كشف مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان عن عزم شركة وادي الظهران التابعة للجامعة إنشاء مبنى خاص كمركز أبحاث يحتوي على غرف لدعم الابتكار والبحث في الشركات الصغيرة، التي لا تستطيع استثمار مبالغ كبيرة في استئجار مبان في الوادي. وأعلن الدكتور السلطان في تصريح خاص ل"الوطن" خلال عقد المجلس التأسيسي للشركة يوم الأربعاء الماضي عن موافقة الشركة على تعيين كل من رئيس غرفة الشرقية عبد الرحمن بن راشد الراشد، نائبا لرئيس مجلس شركة "وادي الظهران" ومدير حاضنات الأعمال في الجامعة خالد محمد الزامل سكرتيراً للمجلس، وتعيين المستشارين العالميين الذين سيعطون اقتراحات استثمارية للشركة. ويبلغ رأس مال الشركة 100 مليون ريال، دفع منها 50 مليوناً، وهي تعتبر أول شركة جامعية في المملكة، حيث ساهم عدد من الشركات العالمية والسعودية في إعداد برامج الابتكار والاختراع الخاصة بوادي الظهران، حيث يتم تأجير أماكن للشركات ذات الملاءة في هذا المجال. ويوجد لدى الشركة أفكار للتصنيع مع كبرى الشركات على رأسها أرامكو السعودية وشركة "نيبون" اليابانية لتكرير وتصنيع البترول. وعن علاقة الشركة بالجامعة، أوضح الدكتور السلطان، أن الشركة تعود بكامل أسهمها للجامعة، إلا أنها ستنفصل على المدى الطويل، مبيناً أن النظام يسمح بتسويق أسهم الشركة واستثمارها، مؤكدا سعيهم في المجلس للتخطيط السليم وبتأنٍِ وعدم استعجال، لضمان انطلاق الشركة بشكل قوي وانسيابي. وستوفر وادي الظهران وظائف وفرص تدريب لطلاب الجامعة، من خلال الشركات المستأجرة أو المشاركة في أبحاث مع الوادي والجامعة، حيث بدأ من هذا العام توفير فرص تدريبية في الشركات المنظمة للوادي، من خلال جو أكاديمي مشجع للابتكار في مدينة جامعية، تجمع التعليم والسكن والتدريب في مساحة واحدة. وعقد المجلس التأسيسي لشركة وادي الظهران، التابعة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أولى جلساته بالمبنى الرئيسي لإدارة الجامعة برئاسة مدير عام جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان وحضور الأعضاء من بينهم مدير عام مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية الدكتور فالح السليمان ورجل الأعمال خالد عبد الله الزامل، والدكتور عيد الشمري والدكتور محمد الحمود.