أعلن الحكم السعودي أحمد المناعي، أحد حكام الدرجة الأولى لكرة القدم بلجنة عسير الفرعية، اعتزاله التحكيم نهائياً بسبب مضايقات وتهميش رئيس لجنة الحكام عمر المهنا له ولزملائه، وعدم ثقته في حكام عسير. وأوضح المناعي في تصريح ل"الوطن" أن أسباب اعتزاله التحكيم تعود إلى "تطفيشه" وتهميشه ومضايقته من قبل لجنة الحكام التي يرأسها المهنا، وأنه تم تحويله من التحكيم في دوري جميل إلى دوري الدرجة الثانية دون أسباب بالرغم من التقارير الممتازة التي حصل عليها وأشاد بها الجميع، خصوصاً أن آخر مباراة شارك فيها كانت مباراة الفتح ونجران قبل موسمين مع الحكم الدولي السابق خليل جلال. وعن تواصله مع رئيس لجنة الحكام لمعرفة الأسباب، أوضح الحكم المناعي أنه تواصل مع المهنا شخصيا لمعرفة سبب تحويله إلى الدرجة الثانية وأفاده أن كبر السن له دور في ذلك، وأضاف "هناك حكام أكبر مني سنا، مازالوا يقودون المباريات لأنهم مقربين من لجنة الحكام ورئيسها". وأبدى المناعي أسفه لابتعاد كثير من زملائه الحكام وتركهم مجال التحكيم مؤكدا أن لجنة المهنا تدار بالواسطة والعلاقات الشخصية، وأضاف "حكام المنطقة الجنوبية وعسير وجازان والباحة ونجران مظلومون من لجنة الحكام ولا يقارنون بحكام المناطق الأخرى المقربين من المهنا ولجنته". وعن تواصله مع رئيس لجنة الحكام بعسير، أكد المناعي أن رئيس لجنة الحكام بالمنطقة علي الأحمري يدعم حكام لجنته كثيرا إلا أنه يصطدم بالمهنا الذي لا يرضى إلا برأيه حتى لو خالفه الرأي جميع رؤساء اللجان، وتابع "هو يفرض رأيه على الجميع، هناك حكام لا يستطيعون الكلام خوفا من إبعادهم، وأنهم متى غادروا مجال التحكيم، سيتضح الظلم الكبير بحق الحكام". وبخصوص عدم تقديم مكافآت لهم، قال "مكافآت الحكام ليست مرضية ومشجعة لهم بل إننا ندفع من جيوبنا لتحكيم المباريات، ونقوم باستئجار السيارات من المطار، وإيجار الفنادق ونتحمل تكاليف المعيشة، والمكافآت لا تصلنا إلا بعد مرور سنة وأكثر، ونحن حكام المنطقة لاة نقود مباريات مهمة وحاسمة في دوري جميل وذلك لعدم ثقة لجنة الحكام بحكام عسير، لأنهم يعدوننا حكاما درجة ثانية، وأنا هنا أناشد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، ورئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد بالتدخل العاجل بالنظر في وضع لجنة التحكيم وإنقاذ الحكام، وإعطائهم حقوقهم وحمايتهم من مسؤولي التحكيم". من جهة أخرى تواصلت "الوطن" مع الأحمري لمعرفة رأيه حول اعتزال الحكم المناعي، فأوضح أن ارتباطات الحكم المناعي العملية لم تمكنه من حضور عدد من الدورات خلال الموسمين الأخيرين، وهو سبب رئيس في التأثير على تكاليفه الخارجية، مؤكدا أن المناعي من أفضل الحكام أداء وخلقا، وأضاف "نحن في اللجنة رفضنا اعتزاله كليا وطلبنا منه الاستمرار في المحافظة على التدريبات والمشاركة في قيادة المباريات داخل المنطقة على الأقل، لأننا نحتاج لخبرته وعطائه، وأبدى موافقته لنا وعدم ممانعته".