حذرت لجنة الحكام الرئيسة جميع الحكام من الحضور في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، وطالبتهم بحذف حساباتهم، جاء ذلك في الاجتماع الذي عقد بالقاعة الصغرى في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالعاصمة (الرياض) صباح أمس، الذي امتد أربع ساعات، وأكد رئيس اللجنة عمر المهنا أن عقد الاجتماع الطارئ في هذا الوقت لمعرفة أسباب وجود أخطاء في بعض مباريات الدوري. وألقيت محاضرة للدكتور إبراهيم الربيع (دكتوراه تنمية بشرية اختصاصي إطلاق قدرات)، تحدث فيها عن الضغوط وكيفية التعامل معها، والطرق الصحيحة للتعامل مع الإعلام ، مبيناً لهم أن ما يحصل حالياً يعتبر شيئاً طبيعياً، ويتوجب على كل حكم قراءة المشهد كي لا يكون ذلك مؤثراً في أدائه خلال قيادته أية مواجهة. إلى ذلك، قررت اللجنة أن يكون الاجتماع الشهري المقبل مغلقاً من دون حضور الإعلام ومسؤولي الأندية، على أن يكون هناك مؤتمر صحافي بعد نهاية الاجتماع لرئيس اللجنة عمر المهنا للإجابة على استفسارات الإعلاميين، فيما تم التشديد على الحكام بأن يكونوا قبل المباراة بيوم في المنطقة التي تقام فيها المباراة، كما تم إعلان مكافآت مباريات دوري عبداللطيف جميل للجولات السابقة. من جهة أخرى، اتفقت لجنة الحكام الرئيسة مع مجلس الاتحاد برئاسة أحمد عيد على أن يتولى قيادة المباراة الختامية لبطولة كأس ولي العهد بين الهلال والنصر حكم أجنبي، وشدد رئيس لجنة الحكام عمر المهنا على أن من مصلحة الحكم السعودي وجود طاقم تحكيمي أجنبي في نهائي كأس ولي العهد لهذا الموسم، وأضاف: «المتعارف عليه أن بطولتي كأس ولي العهد وكأس الملك من صميم عمل مجلس اتحاد القدم، لكن في المواجهة النهائية بين الهلال والنصر رأى اتحاد القدم أن من مصلحة الحكم والتحكيم السعودي أن يكون الحكم الأجنبي موجوداً في هذه المباراة، وأتمنى التوفيق لمن سيقود هذه المباراة». وعن تكرار الأخطاء التحكيمية هذا الموسم قال: «أعترف أن هناك أخطاء وقعت، وبعضها ليس مقبولاً إطلاقاً، وكانت مؤثرة في نتائج بعض الفرق، ولكن - يعلم الله - بعد الاجتماع المغلق مع الحكام أمس كانت لدي ثقة لا حدود لها بالله قبل كل شيء، ثم بالإمكانات الفنية التي يتمتع بها الحكام، والأهم لدينا هو أن لا يتم الدخول في النوايا والتشكيك في الذمم، لأن هذا خط أحمر، وأتمنى من الشارع الرياضي ومن منسوبي الأندية أن يعرفوا جيداً أن أخطاء الحكام ستظل موجودة، وهي تقديرية سواء أكانت بحكم أجنبي أم سعودي». ورداً على مطالبة البعض بالظهور مباشرةً وتفنيد الأخطاء وعدم الانتظار إلى اللقاء الشهري: «لا أريد الخروج إعلامياً في تحليل مباراة وترك أخرى، باعتبار أنه يستحيل أن أشاهد المباريات كافة في ظل إقامة أكثر من أربع مباريات أو خمس في اليوم الواحد، والمشكلة في أن البعض سيفسر خروجي - فيما لو خرجت بعد المباراة مباشرة - بأنه اهتمام بناد أكثر من غيره، لذا فالقرارات التي تصدر عن اللجنة في اللقاء الشهري تحمل وجهة نظر اللجنة وليس وجهة نظري الشخصية».