احذري الرجل الفقير فهو أكثر قابلية للخيانة، هذا ما خرجت به دراسة حديثة قامت بها أخصائية علم الاجتماع في جامعة "كورنيل" كريستين مونش، ونشر موقع السياسي http://www.alsiasi.com وهو موقع جاد ومتنوع، تقريراً عنها، يبدو فيه أن خيانة الرجل الفقير للمرأة الأعلى منه مكانة وثراء، أمر شبه مؤكد بواقع خمسة أضعاف ما عليه الخيانة في الحالة الطبيعية، فإذا فكرنا أن أكثرية النساء يعتقدن بأن الخيانة فطرة في الرجل، فكيف يكون حال رجل لديه القابلية للخيانة بنسبة خمسة أضعاف عن الآخرين. السبب الذي ساقته الباحثة وهذا يعيدنا إلى العم سيغموند فرويد الذي اعتبر أن الصراع البشري كله يتمحور حول الأنثى أن المرأة ذات الدخل الأعلى من شريكها تهدد الصورة النمطية للذكر، لكونه المعيل ومصدر الكسب، وأشارت الباحثة إلى عدة عوامل تساعد على ارتكاب الخيانة، منها أن الرجال الأقل دخلاً من شريكاتهم ربما أكثر تعاسة، مما يدفعهم نحو خداع الشريكة، وليس بالضرورة لأنهم أقل دخلاً، وتضرب مثالا على ذلك خيانة "جيسي جيمز" لزوجته نجمة هوليود "ساندرا بولوك" فقد كسبت بولوك العام الماضي 56 مليون دولار، وهذا يعني أن جيسي جيمز كان يتقلب طوال العام الماضي على فراش غضبه أو على فراش خيانته. ويبدو أن الباحثة منحازة للمرأة في دراستها، فالرجال سيسألون، وماذا عن المرأة الأكثر ثراء من زوجها، ألا يمنحها هذا القدرة على الخيانة؟ تجيب كريستين مونش، هذا صحيح، ولكن، وطالما هناك "لكن" فإن سوط الخيانة سينزل على ظهر الرجل وحده، فهي تقول "المرأة المستقلة مادياً قد تتاح لها فرص للخيانة، إلا أن التفكير في عواقب ما قد يترتب على ذلك قد يردعها". لكن ثمة ميزة لصالح أسلوب الحياة الإسلامية في هذه الدراسة، فقد اكتشفت الباحثة أن "اعتماد المرأة مادياً على الرجل يجعلها أكثر وفاءً له، وتصل احتمالات خيانتها إلى النصف مقارنة بقريناتها اللائي يكسبن مثل شركائهن". وعليه فإن الباحثة توصي بأن أفضل حالة لردع الزوجين عن الخيانة هو أن يكون دخل المرأة أقل بنسبة 25 % من دخل الرجل. ليس هذا كل شيء، فبحسب الباحثة، حتى لو كان الميزان المالي يميل لصالح الرجل، فهذا لا يعني أنه سيكون أكثر وفاء لشريكته، فهذه الفئة عرضة للجوء إلى الغش، نظراً لأن المناصب التي يتولونها تفرض عليهم البقاء لساعات طويلة خارج المنزل أو السفر، وهي عوامل تخلق بيئة موائمة للخيانة. وهذا ما يؤكد على الأقل بالنسبة للباحثة ولملايين النساء أن الرجال خونة بالفطرة، وقد يكن على حق!.