"لماذا تستعد جميع المناطق لإقامة مهرجانات صيفية.. عدا منطقتنا؟"، سؤال وضعه مواطنو الحدود الشمالية، التي تشمل مدن عرعر ورفحاء وطريف، برسم المسؤولين في منطقتهم، والتي لا تحظى في الغالب بمهرجانات في الصيف أو الشتاء. ولأنهم سبق وأن طالبوا بإقامة مهرجانات في مواسم الإجازات، ولم يجدوا مجيبا لتلك الدعوات، فلقد لجؤوا إلى موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر"، وأنشأوا وسما بمطالباتهم (#عرعر_بلا_فعاليات_صيف)، وعبروا فيه عن استيائهم الشديد نتيجة انعزال الجهات الحكومية في المنطقة عن المجتمع، وخصوصا في مسألة إقامة المهرجانات. عبدالله الصقري قال معلقا على الأمر "نحن نحتاج لمهرجان يقام بالصيف في منطقة الشمالية ليُفرح أبناءنا وبناتنا بعد إغلاق المدارس أبوابها"، مضيفا بالقول "المهرجانات قليلة جدا.. ومتواضعة"، متسائلا بالقول "لماذا لا تجتمع جميع الإدارات الحكومية والشركات وتوحد جهودها لإقامة مهرجان يكون علامة مميزة للمنطقة؟". ووصف أحد المغردين حال افتقار المنطقة للمهرجانات بالقول "متعودين". وقال بندر الخمعلي عبر تغريدة له "نحن كل سنة على هذا الموال لا مهرجانات وأطفال عرعر محرومون من الفرح". من جهته، أعرب رئيس النادي الأدبي بالحدود الشمالية ماجد المطلق ل"الوطن" عن استعداد النادي للمشاركة في الفعاليات الصيفية متي ما تم تنظيمها، وذلك عبر ترتيب جدول خاص بالأمسيات الشعرية والثقافية". وعن إمكانية إقامة مهرجان خاص بالنادي الأدبي رد المطلق "أنه لا يمكن ذلك، فالمهرجان يحتاج لدعم مادي كبير وإمكانات هائلة لا يستطيعها الأدبي وحده". بدور، قال ل"الوطن" نائب المجلس البلدي بمدينة عرعر فضيل فريح الليمع إنه تقدم بورقة عمل للمجلس يدعو فيها لإقامة مهرجان بعرعر في فصل الصيف هذا العام، وأضاف أن "المجلس ناقش ورقة العمل وتم طرحها على طاولة أمانة الحدود الشمالية للبت فيها". كما أكد الليمع أن رد الأمانة على إمكانية إقامة مهرجان بعرعر سيكون خلال الأسبوع القادم، متمنيا أن يقام مهرجان بالصيف في عرعر لأنه حق من حقوق أهالي المنطقة، مشددا على أهمية التنسيق مع الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات التي تعمل بالمنطقة لإقامة المهرجان.