أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع أمس على مئات الطلاب الذين كانوا يتظاهرون في أنقرة ضد الحكومة التركية، التي يحملونها مسؤولية حادث الانفجار الذي أدى إلى مقتل 245 من عمال منجم فحم في غرب البلاد. وأرادت مجموعة من 700 إلى 800 متظاهرٍ التوجه من حرم جامعي في أنقرة نحو وزارة الطاقة الواقعة في المنطقة نفسها، تنديداً بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان. ورد المتظاهرون على تدخل شرطة مكافحة الشغب التي استخدمت أيضاً خراطيم المياه، برشق الحجارة. وتعتبر مأساة المنجم إحدى أسوأ الكوارث الصناعية في تركيا، وأثارت ردود فعلٍ قوية على شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما ضد الحكومة التي اتهموها بالإهمال واللامبالاة حيال مصير العمال والمحرومين عموماً، فيما وجهت دعوات للتظاهر. وقالت تقارير أن تظاهرات تلقائية نظمت في أنقرةوإسطنبول. ووقعت صدامات بين آلاف المتظاهرين في إسطنبول وشرطة مكافحة الشغب. وردد المتظاهرون، شعارات مناهضة للحكومة في وسط إسطنبول، حيث ردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وكان أردوغان أعلن أن عدد القتلى في كارثة منجم الفحم بغرب تركيا ارتفع إلى 245 بالإضافة إلى 80 آخرين مصابين. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي بعد زيارة المنجم في "سوما" على بعد 450 كيلومترا جنوب غربي إسطنبول، حيث كان هناك حشدٌ كبيرٌ من العائلات: "ووفقاً للمؤشرات الأولية فإن 245 من عمالنا لقوا حتفهم وأصيب 80". وتابع أن من المعتقد أن 120 عاملاً ما زالوا محاصرين داخل المنجم وأنقذ 450. وبحسب التقارير الأولية، فقد تسبب انفجارٌ بالحادث، تلاه حريق وقع في منجم للفحم في "سوما"، المدينة الواقعة على بعد 100 كلم من "أزمير" (غرب).