لم تضع المواجهات الدامية بين قوات الجيش اليمني وتنظيم القاعدة منذ نحو ثلاثة أسابيع نهاية لها، مع استمرار الاشتباكات بين الجانبين وحملة الاعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في مناطق مختلفة من البلاد وسقوط قتلى جدد في صفوف التنظيم في مأرب بواسطة طائرة بدون طيار. وقدرت مصادر عسكرية أن ضحايا "حوار الرصاص والقنابل الحارقة" بين الجيش والقاعدة خلال العمليات العسكرية التي شنها الجيش ضد التنظيم في محافظات أبين وشبوة جنوبي البلاد ب 140 مسلحا، بينما قدرت عدد المقبوض عليهم ب 17 آخرين. وأوضحت مصادر عسكرية أن قوات الجيش والأمن سيطرت على 90% من المناطق التي كان مسلحو القاعدة يتواجدون فيها في كل من أبين وشبوة، جنوبي البلاد. وصنعاء شهدت أمس مواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين أفراد نقطة أمنية تتبع الحرس الرئاسي في جولة المصباحي لليوم الثالث على التوالي من دون وقوع ضحايا، حيث اشتبك عدد من عناصر القاعدة كانوا على متن سيارة قرب قصر الرئاسة في العاصمة. وتمكنت وحدة خاصة من قوات مكافحة الإرهاب من اعتقال ثلاثة من عناصر التنظيم في حي مسيك بصنعاء، كما اعتقلت رابعا في حي الجامعة كان يقوم بتوزيع أقراص مدمجة تحتوي على عمليات نفذها التنظيم ضد قوات الجيش والأمن. وأوضحت مصادر أمنية أن وزارة الداخلية كشفت عن مخطط ل "القاعدة" لتجميع عناصره الهاربة من محافظتي أبين وشبوة إلى محافظات إب والبيضاء ولحج ومأرب وصنعاء واستخدامهم في عمليات إرهابية تستهدف المنشآت العسكرية والأمنية الهامة والقيام بعمليات اغتيالات. وفي السياق نفسه شنت طائرة بدون طيار أمس غارة جوية على سيارة كانت تقل أربعة من عناصر التنظيم أدت إلى مقتلهم جميعاً، في منطقة "الحصون" بين "آل شبوان" و "آل جلال" في مأرب. في الأثناء فجر مسلحون قبليون أنبوب النفط في منطقة العرقين بوادي عبيدة محافظة مأرب، وأكد مصدر محلي في المحافظة قيام عناصر تخريبية بتفجير أنبوب النفط في منطقة العرقين بوادي عبيدة. من جهته أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي، توجيهاً بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثة مقتل المشتبه بانتمائه للقاعدة شايف الشبواني، وابن أخيه شائف محمد سعيد الشبواني على نقطة أمنية بصنعاء، الخميس الماضي، وذلك إثر تصاعد الاحتجاجات القبلية على الحادثة.