في تأكيد جديد على انهيار الأوضاع الأمنية في كثير من المناطق العراقية، نتيجة ممارسات رئيس الحكومة نوري المالكي، أعدم مسلحون أول من أمس 20 جنديا على الأقل رميا بالرصاص في الرأس، بعدما نصبوا كمينا لقافلة للجيش العراقي قرب منطقة عين الجحش بمحافظة نينوى الشمالية، وهي من أكثر المناطق اضطرابا في العراق، ويمر بها جزء كبير من خط لأنابيب النفط من الحقول النفطية في كركوك إلى تركيا المجاورة. وقال مسؤولون أمنيون، إن المسلحين كانوا يرتدون الزي العسكري ويقودون عربات تابعة للجيش "استولوا عليها في هجمات سابقة"، نصبوا الكمين للقافلة وخطفوا المجندين وقتلوهم جميعا بعد ذلك بساعات. وقال ضابط في الجيش من نفس لواء الجنود القتلى: "لقد تمت مفاجأة الجنود وأدركوا متأخرين جدا بأن عربات الهمر كان يقودها مسلحون وليس رفاقهم"، فيما أكد ضابط آخر أن "جثث جميع الجنود كانت تحمل آثار طلاقات نارية في الرأس. لقد تم اعدامهم جميعها وهذا العمل هو من بصمات تنظيم داعش"، في إشارة إلى جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام. وألقى ضابطان آخران بالمسؤولية أيضا على التنظيم الذي تنشط عناصره بقوة في نينوى الواقعة على الحدود مع سورية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف وقتل الجنود. يذكر أن خط أنابيب النفط بين كركوك وميناء جيهان التركي، كان قد توقف عن العمل منذ أكثر من شهرين، بعدما قصفه مقاتلون عند عين الجحش، وتعرض فنيون أرسلوا لإصلاح الضرر لهجوم وقتلوا فتوقفت الإصلاحات، الأمر الذي انعكس بالضرر على صادرات النفط العراقي. من ناحية ثانية، قالت الشرطة إن ثلاثة مدنيين قتلوا في وقت متأخر أول من أمس، عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب مطعم في منطقة يغلب الشيعة على سكانها شمال شرقي العاصمة العراقيةبغداد. وأضافت الشرطة أن الهجوم نفذ بسيارة كانت متوقفة أمام مطعم شعبي في منطقة الحبيبية، وأسفر أيضا عن إصابة 17 شخصا. كما قتل ضابط يعمل في مكافحة الإرهاب في هجوم مسلح بقضاء الشرقاط شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين، كذلك قتل جندي ومسلح وأصيب ثلاثة جنود آخرون في اشتباكات مازالت مستمرة بين مجموعة مسلحة وقوة تابعة للجيش في بساتين بني سعد بقضاء بلد جنوب تكريت. واختطفت مجموعة مسلحة شرطيا عند مروره في منطقة البو عجيل شرق تكريت، كما اختطف مسلحون آخرون عشرين جنديا في كمين مماثل قرب قرية عين الجحش جنوب الموصل في محافظة نينوى. وفي قرية السلامية جنوب شرق الموصل، أصيب أربعة من عناصر الشرطة بهجوم مسلح على نقطة تفتيش أمنية.