أكد استشاري التغذية النائب السابق لرئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية الدكتور خالد المدني، أن الحاجة أصبحت ماسة لإطلاق برامج للتوعية الغذائية بغية تثقيف الجمهور حول العادات الغذائية السليمة وأنماط استهلاك أنظمة غذائية متوازنة، مشيرا إلى أن التغييرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة التي شهدتها المملكة خلال العقود الأربعة الأخيرة، أدت إلى آثار سلبية انعكست على الحالة الصحية للمواطنين والمقيمين. من جهته أوضح المدير الإداري للخدمات المشتركة في شركة "كرافت فودز" فيشال تيكو، أن الشركة أجرت دراسة حول الغذاء الصحي والتوعية الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي، من المفترض أن تتيح إمكانية رفع مستوى التوعية بين الأمهات والعائلات في المنطقة، بحيث يمكنهن اتخاذ القرارات الواعية المتعلّقة بالنظام الغذائي والتغذية الصحية لعائلاتهن. وأوضح تيكو أن الدراسة التي أجريت على 850 مبحوثاً من الإمارات والكويت والسعودية، على مدى شهر كامل، كشفت أن الأمهات في المملكة مدركات لأنواع الأغذية التي تحتوي على قيمة غذائية عالية، مثل الفاكهة والخضار الطازجة، والأجبان والبيض، مع أن ذلك يتعارض مع تأكيد العديد منهن بأن أطفالهن لا يتناولون نظاماً غذائياً متوازناً، حيث إن وجباتهم تفتقر للكمية المناسبة من البروتينات والحديد والكالسيوم والفيتامينات. وكشفت الدراسة أن 82 % من الأمهات السعوديات من عينة الدراسة أكدن أن أطفالهن لا يتناولون نظاماً غذائياً متوازناً، منهم أكثر من 65 % شددن على ضرورة زيادة كمية الكالسيوم والحديد في النظام الغذائي لأطفالهن، في المقابل، أكدت نحو 35 % بأن أطفالهن يحصلون على كمية كافية من البروتينات، إلا أن الأغلبية منهن تشعر بأن هذه الكمية غير كافية، كما أشارت أكثر من 60% من الأمهات إلى ضرورة زيادة كمية الفيتامينات في النظام الغذائي لأطفالهن.