في وقت يستعد فيه رئيس إسرائيل الحالي شمعون بيريز لإنهاء مهام منصبه في شهر يوليو المقبل، وبعد فضيحة سابقه موشيه كتساب، الذي يوجد حاليا بالسجن، بعد إدانته باغتصاب إحدى الموظفات في مكتبه، كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن مساع يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلغاء منصب الرئاسة في إسرائيل وسط معارضة من قبل قادة إسرائيليين بمن فيهم من حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو. وأشارت مصادر إسرائيلية في هذا الصدد إلى أن نتنياهو ينوي تقديم مشروع قانون يؤجل بموجبه التصويت لانتخاب رئيس جديد لإسرائيل لمدة 6 أشهر. ويتنافس على هذا المنصب، الذي يتم بالتصويت في داخل الكنيست الإسرائيلي، مسؤولون إسرائيليون بارزون منهم وزير الخارجية الأسبق سيلفان شالوم، ورئيس الكنيست السابق رؤبين ريفلين، والوزير الأسبق بنيامين بن اليعزر، ورئيسة الكنيست السابقة داليا اتسيك، والوزير السابق مئير شطريت، والحائز على جائزة نوبل للكيمياء دان شوشمان، ورئيسة المحكمة العليا السابقة القاضية المتقاعدة داليا دورنر. وقد عارض وزير الداخلية الإسرائيلي من حزب الليكود جدعون ساعر توجهات نتنياهو وكتب على صفحة (فيسبوك) "سأعارض أي محاولة لتأجيل الانتخابات الرئاسية أو إلغاء مؤسسة الرئاسة قبل التصويت". وبحسب مصادر إسرائيلية فان نتنياهو يطمح لتعيين رئيس الكنيست الإسرائيلي الحالي يولي ادلشتاين كقائم بأعمال الرئيس لعدة أشهر يجري خلالها محاولة لإلغاء منصب الرئيس علما بأنه لم يعرض حتى الآن أي اقتراح بهذا الشأن على أعضاء الائتلاف الحكومي الذي يترأسه. وحاليا يتم انتخاب رئيس إسرائيل من خلال الكنيست ويعتبر المنصب فخريا إذ يقتصر على تقبل أوراق اعتماد سفراء وإصدار عفو عن سجناء واستقبال مسؤولين أجانب في حين أن المنصب الأقوى في إسرائيل هو رئيس الوزراء الذي يتم انتخابه مباشرة من الشعب الإسرائيلي.