أعلن رجل الدين السني عبدالملك السعدي أمس، حالة النفير العام للدفاع عن مدينة الفلوجة، وذلك بعد إعلان وزارة الدفاع البدء بعملية عسكرية لتحرير المدينة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش". وقال عبر بيان "إن ما يقوم به رئيس الوزراء نوري المالكي من ممارسات في الأنبار إبادة جماعية، وتخريب وهدم ونهب بالفلوجة والرمادي، وما تقوم به الميليشيات في ديالى، وجرف الصخر، يدل على أنها إبادة طائفية، بتوجيه من إيران"، فالهدف ليس قتال الإرهاب أو ما يسمونه "داعشا"، لأنَّ وجودهم لا يستوجب هذا التصعيد الغاشم والإبادة الشاملة"، طبقاً للبيان. ووجه السعدي، "نداء إلى المرابطين المدافعين عن أنفسهم وأهليهم وأعراضهم وأموالهم، خاصة أهالي أبطال مدينة المساجد الفلوجة المتصدين للمهاجمين، وقال "ما تقومون به من أعظم العبادات والقربات، لأنكم المعتدى عليكم، واثبتوا واصبروا فإنَّ النصر مع الصبر وإياكم من الاعتداء على المسالمين لكم من الجيش والشرطة وغيرهم". ودعا السعدي الجميع، إلى النفير العام للدفاع عن المعتدى عليهم ومؤازرة المدافعين بالنفس والمال والسلاح، معداً أن المالكي "استهان بهم في كل مكان"، عاداً أنه من الواجب شرعاً، تلبية طلب المرابطين واستنصارهم، وإلاَّ فكل مستطيع قادر آثم، لتركه واجباً من واجبات الشرع. ووجه السعدي عتاباً إلى أهالي جنوبالعراق، انتقد فيه سكوتهم وتشجيع أبنائهم على القتال في محافظة الأنبار، وصمتهم على مشاركة أبنائهم في هذه الحرب، التي تعد خسارةً على جميع العراقيين، المهاجم والمدافع، فالأبناء ليسوا ضحية لبقاء شخص، أو فئة للاستمرار على الكراسي والمناصب، ولا يعقل أنهم يهلكون على أساس راحة ونعيم شخص أو فئة، حسب تعبيره. وكانت قيادة عمليات الأنبار قد أعلنت عن أن "قوة خاصة من الفرقة الثامنة قاطع عمليات الأنبار المحور الأول تمكنت بعد يوم من بدء عمليتها العسكرية في منطقة الصبيحات والفلاحات من قتل 35 مسلحا من تنظيم (داعش) وثلاثة قناصين وحرق ثلاثة عجلات وتفكيك ثلاث عبوات ناسفة". وأشارت وزارة الدفاع أول من أمس إلى بدء عملية عسكرية واسعة ومباغتة على أوكار تنظيمات (داعش) والقاعدة في الفلوجة، وفيما بينت أنها تمكنت من "قتل كثير من العناصر المسلحة والاستيلاء على أسلحتهم وتدمير أوكارهم"، وتعهدت بأنها ستكون "القوة الضاربة على "رأس من تسول له نفسه الاعتداء" على العراقيين". وفي محافظة كركوك قتل جنديان وأصيب ثلاثة آخرون من حماية رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن بابكر زيباري بتفجير مزدوج استهدف موكبه في قضاء الطوز جنوب المحافظة. وقال المقدم في شرطة كركوك نشوان الجاف ل"الوطن"، "إن عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين على جانب الطريق في قضاء الطوز، انفجرتا، بعد ظهر أمس، لدى مرور موكب رئيس أركان الجيش الفريق أول بابكر زيباري، مما أسفر عن مقتل جنديين من أفراد حمايته وإصابة ثلاثة آخرين".