سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيارة "الجربا" لواشنطن تنتزع "تأييدا" لثورة السوريين ضد "الأسد" مصادر ل"الوطن": واشنطن لم تمنحنا تأكيدات حول "التسليح" الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على أفراد ومؤسسات بدمشق
حتى الآن، كما يبدو لم يتمكن وفد المعارضة السورية الذي يزور "واشنطن"، ل192 ساعةً، من انتزاع أكثر من تأييد أميركي "واضح" لثورة السوريين بوجه نظام حكم آل الأسد. مصادر "الوطن" المرافقة لرئيس الائتلاف الوطني السوري، قالت من واشنطن أمس: إن أعضاءً في الحكومة الأميركية منحوهم نوعاً من تأييد الانتفاض على نظام الأسد، لكن ذلك لا يعني أن "واشنطن" حسمت أمر مدهم بالسلاح النوعي؛ لخلق توازن عسكري على الأرض. وتتعذر "واشنطن" على الدوام، بمن تصفهم ب"المسلحين المتطرفين"، الذين تخشى من أن تصل لأيديهم أيٌ من أنواع السلاح، إن قررت تزويد الثوار بالسلاح النوعي، لكنها تستدرك في ذات الوقت، بعدم ممانعتها "دراسة" تزويد من تصفهم ب"المعتدلين"، المنضوين تحت إطار الجيش السوري الحر بالسلاح، الذي من شأنه على الأقل، تحسين الوضع العسكري على الأرض، بما يفرض نوعاً من اعتدال ميزان القوى، بين طرفي النزاع في سورية. وبحسب المصادر، فإن لقاءاتٍ عدة، ركزت على ما وصفته ب"العصف الذهني"، جمعت أطراف الائتلاف الوطني السوري بالمسؤولين في الإدارة الأميركية، وأعضاء الكونجرس، وتمحورت حول خلق آليةٍ للتعامل مع نظام دمشق، خلال المرحلة الحالية ومرحلة ما عقب الانتخابات الرئاسية، التي ضرب الأسد بالعالم عرض الحائط، من خلال تصميمه على خوضها دون مرشحين منافسين يذكرون. وقالت المصادر: "التقينا عدداً من المسؤولين الأميركان، وكان هناك جلسات عصفٍ ذهني مكثفة، ناقشنا عملية تغيير موازين القوى، والتي يؤيدها أذرعة في الكونجرس الأميركي ويتحمسون لها، لكن ملف التسليح، يبدو أن الإدارة الأميركية تتعامل معه بحذرٍ شديدٍ، حتى الآن لم نحصل على تأكيداتٍ رسميةٍ بتزويدنا بالسلاح الذي من شأنه رفع سقف حظوظنا في الوضع العسكري على الأرض، المهم أننا انتزعنا تأييداً لثورتنا ضد نظام الأسد بشكلٍ واضحٍ، هذا بالنسبة لنا من الناحية السياسية أمرٌ جيدٌ، يدعم موقفنا في المحافل الدولية". ويلفت في الزيارة، بيانٌ أصدره زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأميركي، بُعيد زيارةٍ قام بها رئيس الائتلاف أحمد الجربا البارحة الأولى له، قال فيه بوضوح: "سررت باستقبال أحمد الجربا ومن معه من وفدٍ يريد بناء سورية المعتدلة والتعددية والديمقراطية، وأقدّر لهم التزامهم بالوصول إلى سورية الموحّدة ضد الإرهاب". وفي هذا إيقانٌ أميركي، وإن كان في نطاقٍ غير واسع، أن نظام بشار الأسد نظامٌ موسومٌ ب"الإرهاب، والتفرقة، والأحادية، والتفرد في الحياة السياسية"، يدعم ذلك توجيهه مقدرات الدولة العسكرية، في مواجهة الشعب السوري الأعزل الذي ثار بوجهه سعياً للحرية. يأتي ذلك، فيما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوباتٍ اقتصاديةٍ جديدةٍ، ضد مؤسسات وأفراد يُقال إنهم يعملون على خدمة نظام دمشق، من بينهم بنك روسي، وشملت العقوبات في ذات الوقت 6 مسؤولين سوريين، من بينهم مستشار الرئيس الأسد، العميد بسام الحسن. وفي الملف الكيماوي الأسدي، أخذت "بريطانيا" على عاتقها، تحذير المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيمياوية من امتلاك نظام الأسد بقايا من مواد كيماوية "غاز الأعصاب"، من الممكن أن يلجأ له مجدداً.