قدّمت طالبة الدكتوراه لمياء عبدالله بن عبيد، التي تدرس بقسم اللغات والترجمة في جامعة "أنجيليا روسكين" بكامبريدج ببريطانيا، مؤخراً ورشة عملٍ بعنوان "التغلب على المشكلات الثقافية التي تواجه الطلبة المبتعثين عند تعلم اللغة الإنجليزية في بلد الابتعاث". وعُقدت الورشة على مدار يومين متتاليين، وحضرها ما يقارب 20 مبتعثاً ومبتعثةً، وتخللها عددٌ من المحاضرات المهمة والثرية بالمعلومات للمستجدين. ففي اليوم الأول كان هناك محاضرتان، الأولى: للإعلامية ندى عيسى، وتطرقت فيها إلى كلٍ من الثقافة البريطانية وأوجه التشابه والاختلاف بينها وبين الثقافة السعودية، وأيضاً إلى توعية الطلبة بحقوقهم في بلد الابتعاث، وكيفية التعامل مع المشاكل التي تواجههم، و كان أهمها، كسر حاجز الخوف بالتحدث أمام الآخرين. وفي المحاضرة الثانية، ورشة عملٍ تحت تدريب الأستاذة جنان ومشاركة الدكتورة لمياء، حيث تم تقسيم الطلبة إلى مجموعاتٍ صغيرةٍ في تمارينَ عمليةٍ بسيطةٍ، و من ثم طرح مواضيع هادفة تهم الطلبة المبتعثين في بلد الابتعاث، و كيفية تحليلها ومناقشتها، وإيجاد الحلول المناسبة لها، و أيضاً تعلّم أساسيات "الاتيكيت" مع استعراض العديد من الأمثلة وتطبيقها. وباليوم الثاني شاركت سفارة خادم الحرمين الشريفين بمحاضرة بعنوان "الوقاية خير من العلاج"، التي قدمتها مسؤولة شؤون الطلبة بالسفارة مها بنت حمد اليوسف، التي سلطت الضوء فيها على أهم المشاكل القانونية، الأكاديمية، المالية والاجتماعية التي قد تواجه الطلبة المبتعثين في "بريطانيا". وكذلك قدمت محاضرات عن "التخاطب غير النطقي" والدراسة الأكاديمية في الجامعات البريطانية العريقة. وفي نهاية الورشة قدمت طالبة الدكتوراة لمياء هدايا معنوية وتوعوية لكل الطلبة وشكرتهم على حضورهم الورشة وتفاعلهم. يُذكر أن لمياء عبيد مبتعثة من جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وأعدت وأشرفت على الورشة بشكلٍ كاملٍ، وهي جزءٌ من مشروعها البحثي في مرحلة الدكتوراة.
