نقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية عن مصادر بالكونجرس أن حجم النشاط التجسسي الذي تمارسه إسرائيل في الولاياتالمتحدة تجاوز الخطوط الحمراء ولا نظير له بين حلفاء واشنطن". ورفضت تل أبيب في المقابل، اتهامات لها بتكثيف نشاطها الاستخباري في الولاياتالمتحدة، معتبرة اتهامات لها على هذا الصعيد بأنها تندرج في إطار" معاداة السامية". يأتي ذلك فيما بدأت مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس أمس، زيارة إلى إسرائيل على رأس وفد لترؤس الجانب الأميركي في اجتماعات المجموعة الاستشارية الأميركية-الإسرائيلية، يعقبها لقاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وهذه أول زيارة ل"رايس" إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية بصفتها الحالية ولكن لا يتوقع منها أن تحرك المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المجمدة. من ناحية ثانية، عاد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان لمهاجمة الرئيس عباس مدعيا أنه"تبنى استراتيجية اللاسلام واللاحرب. واعتبر في حفل استقبال نظمته الرئاسة الإسرائيلية للدبلوماسيين الأجانب بمناسبة ذكرى إعلان إسرائيل" أن تقدم فلسطين بطلبات الانضمام إلى معاهدات واتفاقيات دولية عرقل مفاوضات السلام"، زاعما أن المستوطنات" ليست المشكلة الحقيقية"، وإنما "المشكلة هي عزوف الفلسطينيين المرة تلو الأخرى عن صنع السلام". من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تهجمات ليبرمان، وقالت "يواصل وزير الخارجية الإسرائيلي حملته التضليلية المليئة بالافتراءات والكذب ضد الشعب الفلسطيني والرئيس عباس، في محاولة مكشوفة لتحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن إفشال المفاوضات". إلى ذلك، قالت حكومة حماس المقالة في قطاع غزة إنها أعدمت أمس رجلين بتهمة التخابر مع إسرائيل ومساعدة القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات أدت إلى سقوط قتلى فلسطينيين. وقالت وزارة داخلية حماس في بيان إن الرجلين اللذين أعدما أحدهما شنقا والآخر رميا بالرصاص قدما "معلومات للاحتلال أدت لاستشهاد عدد من المواطنين." وأعدمت حماس ما لا يقل عن 19 سجينا منهم 10 بتهمة التجسس منذ سيطرتها على قطاع غزة في عام 2007.