لا يستقيم الحديث عن إنجازات نادي الشباب دون تقديم كثير من التقدير للرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان، الذي بقي علامة مميزة في مسيرة النادي، وداعما أبرز له، وموجهاً دائماً لكل إداراته، مما حول هذا النادي ليكون بين العمالقة في خارطة الرياضة السعودية. ويدين الشباب بكثير من الفضل لرئيسه الفخري الذي قدم له كل أشكال الدعم المادي والمعنوي، وكانت خياراته وقراراته بمثابة منعرجات بالغة الأهمية جعلت من النادي ناديا للبطولات والإنجازات المحلية والخارجية. وإلى جانب الرئيس الفخري، يبرز الرئيس الأسبق للنادي، عضو الشرف الحالي الأمير خالد بن سعد، الذي يعد بانيا لأمجاد فريق كرة القدم الأول، من خلال صنعه لفريق لامع في التسعينات الميلادية، كان منافساً ونداً لقطبي العاصمة الهلال والنصر وبات القطب الثالث معهما، وكذلك مع قطبي جدة الاتحاد والأهلي، ونال النصيب الأكبر من البطولات المحلية مطلع التسعينات الميلادية، وكان أبرزها ثلاثية الدوري المتتالية أعوام 91 و92 و1993 التي صنعت من الشباب ضلعاً ثابتاً مع الكبار. وأسهمت تلك الحقبة الزمنية الذهبية في صنع هيبة الفريق الشبابي، حيث بات منافساً على البطولات المحلية، وامتد ذلك لأن يكون له بصمة خارجية بتحقيقه لبطولات خليجية وعربية وحتى آسيوية. ولقب الأمير خالد بن سعد حينذاك بالرئيس الذهبي، بعد قدرته على صنع فريق مرعب حقق إنجازات كبيرة، وهو يعد مهندس البطولات الشبابية على مر العصور الذهبية للشباب، ويوصف بأنه الرجل الثاني في هذا الكيان بعد الرمز الداعم الأمير خالد بن سلطان. وقدم باني الأمجاد الشبابية الأمير خالد بن سعد نجوماً لامعة، تقدمهم القائد فؤاد أنور وسعيد العويران وعبدالعزيز الرزقان وسعود السمار، وعبدالرحمن الرومي وصالح الداود، وفهد المهلل، وغيرهم من النجوم الذين شكلوا دعامة أساسية ليس لفريقهم وحسب، بل كانوا من العناصر المؤثرة في المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، في تلك الفترة. ولم يكتف الأمير خالد بن سعد بالتركيز على الفريق الأول، بل اهتم كثيرا بدعم الفئات السنية في الفريق، وتوزيع كشافي المواهب على ملاعب حواري الرياض لينجحوا بضم نجوم عدة كان لهم أسماء لامعة في سماء الكرة السعودية. ومن أبرز النجوم الحاليين الذي قدمهم الأمير خالد بن سعد، الظهير الأيمن حسن معاذ وأبناء عطيف الستة الذين تدرجوا من الفئات السنية في آخر فترات رئاسته قبل ما يزيد عن العشرة أعوام. وواصل الأمير خالد وقفاته مع النادي بحرصه على متابعة أدق التفاصيل في الفريق الأول وتقديم الدعم المعنوي، كان آخرها اتصاله بلاعبي الفريق فرداً فرداً مساء الأربعاء الماضي "ليلة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين"، وذلك للشد من أزرهم وتشجيعهم قبل المباراة، ما كان له الأثر البالغ في نفوس اللاعبين.