في الوقت الذي طالب فيه منسوبو جهات حكومية عدة، استبدال "بصمة" الحضور والانصراف ب"الورق"، خوفاً من إصابتهم بفيروس "كورونا"، بدد وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه عبر "الوطن"، تلك المخاوف، مبينا أن هذا المقترح ليس مطروحاً أمام وزارته. واستبعد الوزير المكلف أن تكون وزارته تنوي إصدار أمر للاستغناء عن تقنية البصمة، واستبدالها بالطريقة التقليدية الورقية. وقال في تصريحه حول الأنباء التي تحدثت عن إمكانية إلغاء البصمة "الخبر غير صحيح.. وليس هناك مقترح بهذا الخصوص". ويأتي ذلك ردا على مخاوف موظفين حكوميين ومنسوبي القطاع الخاص، من الإصابة بفيروس كورونا جراء اعتماد جهاتهم تقنية بصمة اليد لإثبات الحضور والانصراف. وبينما أعلنت "الصحة" أمس، عن تسجيل 7 إصابات جديدة في مدينتي الرياضوجدة، منها حالتان بالعناية المركزة، يواصل وفد منظمة الصحة العالمية زيارته إلى المملكة الرامية للحصول على أكبر قدر من المعلومات حول الفيروس وإعداد تقرير بذلك، وفقا لما كشفه ل"الوطن" رئيس اللجنة الإعلامية للوفد الزائر الدكتور بهاء الدين القوصي. رأس وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بجدة أمس، الاجتماع الأول للجنة العلمية للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها. وأشار فقيه إلى أهمية الدور المحوري لهذا المركز الوطني الذى يأتي ضمن الهيكل التنظيمي للوزارة. واستعرض فقيه مع الحضور، منهجية وآلية عمل المركز والدور الذي سيقوم به لمكافحة الأمراض والوقاية منها في المملكة، مستمعا إلى المرئيات والمقترحات التى قدمت من الأعضاء عن تعميق الاستفادة من المركز. وأكد وزير الصحة المكلف ضرورة تسريع العمل لتجهيز وتشغيل المركز وسرعة البدء بخطة عمل واضحة وفق جدول زمني مناسب ومرحلي. وكان وزير الصحة المكلف قد ناقش أول من أمس سبل مكافحة فيروس "كورونا" مع رؤساء القطاعات الصحية التخصصية والعسكرية وممثلي وزارات التعليم العالي والداخلية والتربية والتعليم والقطاع الصحي الخاص. ودعا خلال الاجتماع، إلى ضرورة التكاتف بين جميع القطاعات المعنية في المملكة من أجل مكافحة الفيروس. وألمح فقيه إلى أن الوضع الحالي يحتم على الوزارة التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتكثيف التوعية الصحية للمعلمين والطلاب والطالبات في المدارس بما يضمن سلامتهم. من جهته، كشف رئيس اللجنة الإعلامية لوفد منظمة الصحة العالمية الدكتور بهاء الدين القوصي ل"الوطن"، أن وفد بعثه الخبراء الذي زار المملكة مكون من 7 متخصصين، يهدفون إلى الحصول على أكبر قدر من المعلومات حول فيروس كورونا، مبينا أن الوفد زار عددا كبيرا من المنشآت الصحية في المملكة وبحث مع مسؤولي الصحة برامج وتدابير التوعية والتثقيف الصحية التي أعدت ونفذت أو تلك التي يجري إعدادها وتنفيذها. وأكد القوصي أن الوفد يواصل حاليا أعماله في جدة قبل أن يعود إلى الرياض ثم سيغادر بعد ذلك لإعداد تقريره وتسليمه إلى منظمة الصحة العالمية. إلى ذلك، اجتمع فقيه مع قيادات الوزارة من نواب ووكلاء ومديري الشؤون الصحية بالمناطق وناقش معهم خطة وزارة الصحة وخارطة الطريق للمرحلة المقبلة. وترتكز "خارطة الطريق"، بحسب الوزارة، على مسارين رئيسين، أولهما سرعة التحرك وتكثيف الجهود لاحتواء فيروس "كورونا - متلازمة الشرق الأوسط التنفسية"، بينما يتركز الآخر على تقديم الخدمات الصحية وفق منهجية علمية تلبي احتياجات المستفيدين على أرض المملكة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل سبع حالات إصابة جديدة بالفيروس في كل من الرياضوجدة، حالتان منها في العناية المركزة وتضاعف عدد حالات الإصابة في أبريل الماضي، كما بلغ عدد الإصابات التي أعلن عنها يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين 26 حالة. ومن بين أكثر من 378 إصابة أعلن عنها في المملكة توفي 107 منذ أول ظهور للفيروس قبل عامين.