توج فريق درجة الشباب بنادي الشباب بطلا للدوري السعودي الممتاز بعد غياب 12 عاماً، وبأرقام قياسية تحدث للمرة الأولى في البطولة. وأقامت إدارة النادي احتفالاً خاصاً بالفريق في يوم التتويج، حضره عدد من نجوم الفريق الشبابي في الثمانينات والتسعينات. واستفادت إدارة النادي من دروس المواسم الماضية، حيث ركزت على الاعتماد على الفئات السنية التي تعد الرافد الأساسي للفريق الأول. وفي الموسم الماضي شعر رئيس النادي خالد البلطان بخطر افتقار مدرسة النادي إلى المواهب، فبدأ بتكليف كشافين لاكتشاف المواهب واستقطابها، وأبرمت الإدارة في الانتقالات الصيفية أكثر من 7 صفقات توزعت بين درجتي الشباب والفريق الأولمبي. المصري ومعالم البطل وكانت معالم هذا التوجه واضحة، حيث وقع البلطان مع المدرب المصري عادل عبدالرحمن ليتولى تدريب فريق درجة الشباب، واتضح من البداية أن هناك ما سيقدمه هذا المدرب مع فريقه الزاخر بالمواهب. وجاءت البداية بكأس الاتحاد السعودي للشباب، فتخطى الأهلي، وواجه النصر في النهائي واكتسحه بخماسية، وقدم الفريق مستوى فنيا عاليا جداً كان أول علامات جني ثمار ما قامت به إدارة النادي من توفير مدرب على مستوى عال ومواهب فنية صغيرة. وبدأت الجماهير الشبابية تتفاءل بالفريق الذي قدم مواهب أمثال عبدالله المقباس وعبدالملك الشمري وعبدالرحمن خير الله وخالد المطيري وغيرهم، ولم يخيبوا نظرة المسؤولين والجماهير، ونجحوا في تحقيق الدوري الممتاز بمكاسب عدة، أولها أنه جمع بطولتي كأس الاتحاد والدوري الممتاز، وثانيها أنه الفريق الوحيد الذي حقق الدوري دون خسارة، وكذلك حطم الأرقام القياسية بالوصول إلى النقطة 58 التي لم يسبق أن وصل لها أي من الفرق. ثقافة فوز وعلى الرغم من حسمهم للدوري قبل نهايته بجولة، إلا أن الإدارة من خلال حديثها للاعبين طالبتهم بتحقيق رقم قياسي بالوصول إلى النقطة 58 وتحقيق الدوري دون خسارة، وعدم الركون إلى تحقيق اللقب فقط، ومثل هذه العقلية التي تزرع في اللاعبين الصغار وتكبر معهم تفيد الكرة السعودية كثيراً، حيث ظهر شباب الشباب في مواجهتهم الأخيرة أمام هجر بمستوى فني كبير وحضور ذهني، واتخموا شباك هجر بخماسية نظيفة. مكافأة الهداف من جانبه، قدم المشرف على مدرسة الشباب كنعان الكنعان مكافأة مالية خاصة لهداف الدوري عبدالله المقباس، حيث أعلن عن تقديم مبلغ وقدره ألف ريال عن كل هدف سجله المقباس في الدوري، وبلغت أهدافه 20 هدفاً، وذلك لتحفيز اللاعب. وأكد المدرب عادل عبدالرحمن أن هذا الإنجاز كانت معالمه واضحة منذ بداية الموسم، حيث دعمت الإدارة الفريق بلاعبين يجعلون الجهاز الفني في حيرة من أمره فيمن يختار منهم لتمثيل الفريق، ووصف لاعبيه بالأوفياء، بعد أن وعدوه من بداية الموسم بأن يحققوا لقب البطولة بالتكاتف سوياً والاجتهاد، والمحافظة على أداء التدريبات.