بعد مضي 60 عاماً على تأسيس مستشفى بريدة المركزي، أعلنت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم، أنه بدأ أمس تشغيل مبنى مستشفى بريدة المركزي الجديد مرحلياً، على أن تكتمل مراحل تشغيله خلال 15 يوما. ويعد مستشفى بريدة المركزي، أو ما يعرف لدى الأهالي باسم "شيخ المستشفيات"، من أقدم المستشفيات في المنطقة حيث تأسس عام 1979م، ولأهالي بريدة قصة طويلة مع هذا المستشفى انتقلت من الآباء إلى الأبناء، دفعت معها صحة القصيم إلى سرعة إنهاء تجهيزه. ويعتبر هذا المستشفى الوحيد الذي يحمل اسم مدينتهم، خصوصاً وأن "شيخ المستشفيات"، كانت له مواقف عالقة في الذهن مع الأهالي، عندماً تحوّل عام 1376م، أو ما يعرف آنذاك ب"سنة الغرقة"، إلى مأوى للأهالي، بعد أن اجتاحت السيول المنطقة وهدمت البيوت، حيث كان موقع المستشفى في مكان مرتفع يحميهم من السيول. وكان مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور صلاح الخراز، قد تفقد أمس سير العمل في الأقسام التي تم تشغيلها وهي الأقسام الإدارية، والأشعة والمختبر والعلاج الطبيعي والتغذية والمغسلة وثلاجة الموتى، حيث تم الانتهاء من تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية وفق أعلى المواصفات والمعايير العالمية، سعياً لتوفير خدمة طبية نوعية متطورة وسط منظومة طبية من الخدمات العلاجية المتكاملة. واعتبر الخراز تشغيل برج بريدة الطبي تتويجاً لمتابعة أمير القصيم ونائبه، وتكامل جهود فريق العمل بصحة القصيم، لافتاً إلى أن البرج الطبي الجديد تبلغ طاقته الاستيعابية 400 سرير، ويتربع على مساحة أكثر من 50 ألف متر مربع، وبلغت تكاليف إنشائه مع التجهيز الذي تم على عدة مراحل حوالي 381 مليون ريال، حيث تم تصميمه على أحدث طراز معماري فريد، وتجهيزه بأجهزة طبية متقدمة تواكب التقدم الطبي والعلمي والتقني. كما تم تصميم جميع الأقسام حسب المعايير العالمية لتوفير خدمات طبية عالية الجودة، فضلاً عن غرف التنويم التي روعي في استيعابها أقل عدد ممكن، مشيراً إلى أن أقصى طاقة لغرف التنويم 3 مرضى، لضمان الراحة للمرضى، إضافة إلى غرف تنويم عزل تام مفردة للأمراض المعدية. وأوضح الخراز أن المستشفى الجديد توجد به أنظمة إلكترونية حديثة تطبق لأول مرة، كنظام الشفط لإعادة غسيل وتعقيم جميع الأدوات والمستلزمات بشكل تقني عبر ممر خاص لها لضمان التحكم بالعدوى ومنع انتقالها لأي قسم، إضافة إلى أنه تم تخصيص مصاعد للخدمات العامة للمستشفى، بخلاف المصاعد المخصصة للمراجعين والمرضى والزوار بالإضافة إلى الأنظمة الإلكترونية في السجلات الطبية وبقية الأقسام.