واصلت أمس قوات النظام قصفها لأهداف استراتيجية ببلدة المليحة بريف دمشق الشرقي تزامناً مع اشتباكات في عدة جبهات بالبلدة، وبث ناشطون فيديو يظهر قيام الجيش الحر وهو يفجر مبنى كانت تتحصن به قوات النظام على جبهة بلدة المليحة، ووفق الفيديو تم تدمير المبنى القريب من إدارة الدفاع الجوي وتسويته بالأرض بالكامل. كما دارت أمس اشتباكات عنيفة في حلب بمحيط فرع المخابرات الجوية، وقال ناشطون، إن كتائب غرفة عمليات أهل الشام تمكنت من تفجير مستودع ذخيرة لقوات النظام المتمركزة في معمل الأسمنت بحي الشيخ سعيد، رغم القصف الجوي لقوات النظام. وأشارت تقارير إلى أن مقاتلي الجيش السوري الحر قصفوا بالغراد تجمعات النظام بقرية الفوعة في إدلب، بينما رد النظام بقصف طريق بنش - تفتناز وقرية شلخ بريف إدلب، كما لفت ناشطون إلى أن الجيش الحر تمكن من أسر 6 من عناصر النظام السوري، في مورك بريف حماة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة قرب المدينة وقصف بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران الحربي. وذكرت تقارير أن قوات النظام قصفت براجمات الصواريخ والهاون مدينة كسب بريف اللاذقية، بينما استهدف مقاتلو الجيش الحر بالهاون مقرات قوات النظام في محيط البرج 45 بريف اللاذقية، مشيرة إلى أن مقاتلي الجيش الحر قتلوا 4 عناصر من قوات الدفاع الوطني بمحيط جبل تشالما خلال الاشتباكات الدائرة في محيط الجبل. فيما قال اتحاد التنسيقيات إن أكثر من 37 صاروخا استهدفت قرى غدير البستان والناصرية والسكرية والجبيلية بريف القنيطرة. من ناحية ثانية، تعقد الدول الأوروبية التسع المعنية بملف المقاتلين الأجانب في سورية، اجتماعاً في 8 مايو المقبل في بروكسل، بحضور ممثلين عن الولاياتالمتحدة والمغرب والأردن وتونس وتركيا، التي تشكل نقطة عبور باتجاه سورية. وقالت وزيرة الداخلية البلجيكية "جويل ميلكي": إن أحد أهم القضايا التي تشغل بروكسل هي وجود منصة لتنظيم القاعدة على أبواب أوروبا، وهي مشكلة جديدة طرحها النزاع في سورية. ويأتي الإعلان عن عقد هذا المؤتمر بعد إعلان فرنسا هذا الأسبوع عن خطة صارمة في محاولة لمنع المجندين من التوجه للقتال في سورية. وكانت بلجيكا أحصت منذ عام 2012 مشاركة نحو 300 شخص من مواطنيها في القتال الدائر في سورية من بينهم 50 عادوا و20 قتلوا.