عشية وصول وفد منظمة التحرير الفلسطينية غدا إلى قطاع غزة للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني المقال في غزة إسماعيل هنية للاتفاق على موعد لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة، قال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد إن مهمة الوفد هي تنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، وإن الوفد غير مخول بفتح حوارات جديدة. وأوضح الأحمد أن مهام الوفد تتركز على تنفيذ المصالحة وليس فتح حوارات جديدة، من خلال تشكيل حكومة التوافق الوطني والاتفاق على تحديد موعد الانتخابات، بالإضافة إلى العمل على ضم كافة التيارات الفلسطينية إلى المجلس الوطني الفلسطيني. ويأتي توجه الوفد إلى غزة عشية اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله في ال26 من أبريل الجاري لبحث موضوعين أساسيين وهما تطورات المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والثاني شرعية المؤسسات الفلسطينية. وذكر مسؤولون فلسطينيون ل"الوطن"، أن الرئيس محمود عباس يميل إلى الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني الفلسطيني في حين أن هناك مسؤولين في القيادة الفلسطينية يرفضون إجراء الانتخابات في الضفة الغربية بمعزل عن قطاع غزة الذي تسيطر عليه (حماس). يذكر أن المجلس المركزي الفلسطيني هو الذي قرر إقامة السلطة الفلسطينية وانتخب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رئيسا لدولة فلسطين وهو من مدد للرئيس عباس والمجلس التشريعي بعد انتهاء الولاية حسب الانتخابات. من جهة أخرى، انتشر الآلاف من عناصر الجيش والشرطة الإسرائيلية في بلدة القدس القديمة لدى احتفال المسيحيين الفلسطينيين والأجانب بسبت النور في كنيسة القيامة في بلدة القدس القديمة. وأعلنت مصادر إسرائيلية أن لجنة وزارة إسرائيلية ستدرس خلال الأيام القليلة المقبلة تشديد العقوبات على الفلسطينيين الذين يتصدون لاقتحامات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين للمسجد الأقصى. إلى ذلك قال المتحدث باسم حركة (فتح) أحمد عساف إن تصريحات زعيم القاعدة أيمن الظواهري التي يخون فيها الرئيس عباس و(فتح)، "تؤكد مرةً أخرى مدى تورط هذا الرجل وقاعدته في المشروع والمخططات الصهيونية، التي تهدف إلى تمزيق الأمتين العربية والإسلامية، والإصرار اليوم وفي هذا التوقيت الدقيق على تمزيق الشعب الفلسطيني". وأضاف عساف أنه "في الوقت الذي يخوض فيه الرئيس عباس معركةً سياسية شرسة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ويواجه خلالها التهديدات والضغوط متعددة الأطراف ويبدي صموداً في وجهها ويحقق هو وحركة فتح الإنجازات الكبيرة، بالرغم من الظروف العربية والإسلامية الصعبة، يخرج علينا الظواهري ليعلن عن إسهامه المباشرة وبشكل علني، في المخطط الصهيوني ويشارك في حملة الضغط والتشويه والتضليل".