رفع محافظ رجال ألمع سعيد بن علي بن مبارك شكره وتقديره باسمه ونيابة عن مشايخ القبائل والنواب وعموم أهالي المحافظة أسمى آيات الشكر والعرفان لأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد على ما تحظى به المحافظة من دعم ومتابعة لمشاريعها التنموية في جميع المجالات التي بلغت تكاليفها أكثر من مليار و100 مليون ريال، وفي مقدمتها اعتماد تصميم طريق عقبة القرون التي سيتم تنفيذها خلال العام المقبل حيث تربط أبها الحضرية بالمحافظة بطريق الساحل، مؤكدا أن الأمير فيصل بن خالد داعم أول لبناء الانسان وتنمية المكان في كل محافظات المنطقة. وأشار ابن مبارك إلى أن ميزانية المحافظة ومراكزها للعام الحالي تضمنت العديد من المشاريع التي تعود بالنفع المباشر على المواطن في القطاعات الرئيسة "التعليم العام والجامعي، الصحة، البلديات، المياه"، حيث تم اعتماد مشاريع تحت التنفيذ، ومشاريع تم توقيع عقودها وجار تسليمها للمقاولين للتنفيذ، فيما هناك مشاريع تحت الترسية وتوقيع العقود. وأوضح مدير التربية والتعليم برجال ألمع علي عوضة سعد أن طريق القرون سيسهم في التخفيف من أعباء التنقل للمواطنين، وخاصة المعلمين والمعلمات، وسيكون تنفيذه عاملا مهما في انخفاض نسبة تكلفة المشاريع التعليمية، إضافة إلى أن تنفيذه يدعم عودة كثير من الأهالي الذين تركوا قراهم بسبب صعوبة طريق عقبة الصماء التي تعاني من انحدارات وضيق المسار، وصعوبة التنقل بين رجال ألمع وأبها مما أثر على ضعف النمو السكاني، وتسبب في إغلاق عدد من المدارس. وأكد رئيس بلدية المحافظة حسين بن علي رجب على أن المشروع سيخدم الأهالي تنمويًا واقتصاديًا وسياحيًا، وسيكون له مردود إيجابي في تطوير وتنمية المحافظة، وسيكون عاملاً مشجعًا للمقاولين والشركات الكبرى لدخول منافسات المشاريع والتقليل من تكاليفها. فيما بين مدير المستشفى العام برجال ألمع علي بن يحيى الشبلي، أن المشاريع الصحية من أولويات الأمير فيصل بن خالد ولعل متابعته لمشروع تنفيذ المستشفى الجديد في المحافظة أكبر دليل، وكذلك متابعته لاعتماد تصميم طريق عقبة القرون لتنضم إلى منظومة الطرق في المنطقة، مشيرا إلى أن المشروع سيسهم في سرعة إسعاف المرضى إلى المستشفيات المركزية، إضافة إلى التبادل السريع للخدمات والخبرات الصحية. واعتبر المدير العام للمياه في منطقة عسير المهندس يزيد آل عايض، المشروع رافدا مهما للتنمية وخاصة في مشاريع المياه، إذ سيخدم المديرية في سهولة ترسية مشاريعها وتنفيذها وفق المواصفات والمقاييس المطلوبة. من جهته، بين مدير عام إدارة النقل والطرق بمنطقة عسير المهندس علي بن سعيد بن مسفر أنه تم اعتماد دراسة وتصميم عقبة القرون في ميزانية وزارة النقل للعام المالي 1435- 1436 بطول 30 كلم لتربط شمال رجال ألمع بجنوبها، حيث تعد أحد روافد السياحة في المنطقة. إلى ذلك، قدم رجال الأعمال بمحافظة رجال ألمع حسن محمد الشريمي، ومحمد أحمد البارقي، وعلي محمد العرفجي، وضيف الله علي عسيري، وأحمد فايع يعقوب شكرهم وامتنانهم لأمير منطقة عسير على متابعته الحثيثة وجهوده التي أثمرت باعتماد تصميم طريق عقبة القرون، مؤكدين على أن تنفيذها سيقلل من الحوادث الأليمة المتكررة، وستكون محورًا مهمًا للتنمية في المحافظة على وجه الخصوص وكذلك لمنطقة عسير على وجه العموم عندما يتم تنفيذ الطريق إلى ساحل البحر. وقال شيخ سوق العسل محمد البارقي "اعتماد تصميم طريق عقبة القرون، التي تبدأ من أبها مرورًا بمحافظة رجال ألمع لتصل إلى ساحل البحر الأحمر، يعد شريانًا حقيقيًا للنمو الاقتصادي والسياحي في المحافظة والمنطقة عامة لتستوعب مرور الشاحنات، بذلك تكون البديل الآمن من خطورة الأودية والسيول، وكذلك تساقط الصخور، ورديفًا لطريق عقبتي شعار وضلع". وطالب البارقي وزارة النقل بالإسراع في تنفيذ الطريق لمسايرة الطفرة الاقتصادية المهمة التي تمر بها المملكة، لافتا إلى أن مهرجان العسل الذي يقام سنويا في المحافظة سيشهد إقبالا متزايدا من السياح بعد الانتهاء من المشروع. فيما بين حسن الشريمي، وعلي العرفجي أن السائح الذي يقصد آثار وأسواق المحافظة والطبيعة الخضراء للمحافظة يأخذه طريق "أبها-السودة" طلبًا للاستمتاع بالأجواء الربيعية والمناظر الساحرة من الأودية السحيقة والجبال الشاهقة يلازمه هاجس مشاهدة الآثار العمرانية بما فيها قرية "رُجال" التراثية التي اعتمدتها الهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن 5 قرى على مستوى المملكة، لافتين إلى أن وعورة الطريق وقفت عائقًا أمام تنمية المحافظة منذ ثلاثة عقود، إضافة إلى أن التوجه السياحي في المحافظة والنمو السكاني حاليا لم يمنح الأهالي فرصة الظفر بطريق تنموي مساير للتنمية التي تشهدها منطقة عسير ويراعي أساليب السلامة. وأشاروا إلى أن طريق عقبة الصماء الحالي لم يعد يستوعب زحام المركبات العابرة، وكان اعتماد عقبة القرون فرحة مضاعفة للأهالي كونه سينهي معاناتهم المستمرة منذ عقود، مطالبين الجهات المعنية بالإسراع في تنفيذ الطريق التنموي وإيصاله إلى طريق الساحل على البحر الأحمر.