كشف الرئيس السوداني عمر البشير، عن تلقيهم مطالبات من قوى في دولة الجنوب، وأخرى دولية، بإعادة الوحدة مع جنوب السودان، وقال إن هذه القوى اعتذرت عن دعم الانفصال، مضيفا "نحن دولة قائمة ولا بد أن نستفتي شعبنا لانضمام آخرين إن قبلنا نحن". وأشار مراقبون إلى أن قيادات بالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، طرحت على السودان وجنوب السودان قيام اتحاد كونفدرالي على أسس جديدة مقابل دعم مادي كبير، وقال البشير "أعداء السودان احتاروا بعد فصلهم الجنوب لتدمير الشمال لأن ذلك لم يحدث والآن يدعون الخرطوم للوحدة مع جوبا ويقولون إنهم نادمون". فى الأثناء، جددت حكومة الخرطوم اتهاماتها لجوبا بدعم الحركات المسلحة والمتمردة التي تحارب السودان في دارفور والمنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق". وقال سفير السودان لدى جوبا مطرف صديق، إن جوبا لا تزال تواصل دعمها للحركات المسلحة رغم الاتفاقيات الثنائية التي تمنع دعم الحركات المتمردة في البلدين، مؤكدا أن السودان لم يتدخل مطلقا في الصراع الداخلي الدائر في دولة جنوب السودان. على صعيد آخر، أسفر هجوم استهدف قاعدة للأمم المتحدة في جنوب السودان تضم لاجئين أول من أمس، عن مقتل 58 شخصا وإصابة 100 آخرين، وفق ما أعلن مسؤول برنامج المساعدة الإنسانية في البعثة الأممية طوني لانزر أمس. وكان المتمردون الموالون لنائب رئيس جنوب السودان المقال رياك مشار قد استعادوا هذا الأسبوع السيطرة على مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط، حيث تحاول الحكومة استئناف تدفق النفط بعد توقف في ديسمبر عندما اندلع القتال. وقال مسؤول بوزارة النفط إن المعارك في ولاية الوحدة المنتجة للنفط ستؤخر استئناف الإنتاج بالمنطقة. من جانبه، قال جيش جنوب السودان، إن قواته تتحرك من أجل استعادة السيطرة على مدينة بانتيو، بعد يوم من سقوطها بأيدي أنصار مشار، في وقت أمهل فيه المتمردون العاملين في الشركات النفطية أسبوعاً لمغادرة المدينة. وأعربت قوات حفظ السلام في جنوب السودان "يونميس"، عن "قلق بالغ" جراء القتال العنيف الدائر بولاية الوحدة الغنية بالنفط، وقالت إنها تدين "تلك العدائيات المتجددة، واصفة المعارك بأنها "انتهاك خطير" لاتفاق وقف إطلاق النار في يناير الذي لم يصمد طويلاً. كما دانت الولاياتالمتحدة جميع الهجمات التي وقعت أخيرا على مدنيين وقواعد للأمم المتحدة في جنوب السودان، وقالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامانتا باور عن "الهجوم المسلح على مجمع "يونميس" في بور، "ستعمل واشنطن مع شركائها الدوليين لتحديد المسؤولين عن هذا الهجوم المروع والسعي لتقديم الجناة إلى العدالة".