رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قبول الأممالمتحدة على 13 طلبا فلسطينيا بالانضمام إلى اتفاقيات ومعاهدات دولية، بإقرار سلسلة من الإجراءات العقابية ضد السلطة الفلسطينية في وقت تواصلت فيه المفاوضات الفلسطيني-الإسرائيلية، ما جعل هذه العقوبات غير مسبوقة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "تسلم أمس رسالة موقعة من رئيس الاتحاد السويسري يعلمه فيها بأنه تم ايداع صك انضمام دولة فلسطين إلى مواثيق جنيف الأربعة لعام 1949 وإلى البروتوكول لعام 1977 اعتبارا من يوم الثاني من أبريل 2014 التزاما بالمواد 61 و 62 و141 و157 من مواثيق جنيف الأربعة". وتابع عريقات أن عباس تسلم أيضا رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تبلغه أن "صكوك الانضمام إلى 13 معاهدة وميثاقا دوليا تمت يوم الثاني من أبريل الجاري". وحسب هذه الرسالة، ستصبح دولة فلسطين عضوا كاملا في 11 ميثاقا يوم الثاني من مايو المقبل وعضوا كاملا في ميثاق حماية الطفل في السابع من نفس الشهر، وعضوا كاملا في الميثاق ضد الإبادة الجماعية في الثاني من يوليو، كما قال عريقات. ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على هذه الخطوات الدولية بإقرار سلسلة عقوبات ضد السلطة الفلسطينية، بينها حسم المستحقات المالية للشركات والمؤسسات الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية والمقدرة بعشرات الملايين من الدولارات من الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية على الحكومة الإسرائيلية، فضلا عن تجميد مشروع تنقيب عن الغاز على شواطئ قطاع غزة. وتزامنت هذه الخطوات الإسرائيلية مع استمرار المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية والتي كان آخرها يوم أول من أمس واستغرقت 5 ساعات دون إحراز أي تقدم، حيث أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين على أن الهوة ما بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي ما زالت واسعة. ولكن وزير الاقتصاد وزعيم حزب (البيت اليهودي) نفتالي بنيت أعلن أنه "في طرح اتفاق يتضمن الإفراج عن عرب إسرائيليين متهمين بالقتل فإن الحزب اليهودي سيصوت ضد هذا الاتفاق، وفي حال تمرير الاتفاق فإن حزب البيت اليهودي سينسحب من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي". ويشكل حزب (البيت اليهودي) قوة ملموسة في داخل الحكومة الإسرائيلية وفي حال عدم استبداله بحزب (العمل) الإسرائيلي أو حزب (شاس) الديني الإسرائيلي فإنه يتعين إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل. ويطالب الفلسطينيون بالإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين القدامى والتي تضم 14 أسيرا من فلسطينيي الداخل الفلسطيني. من جهة أخرى، فقد دعت مؤسسات دينية ووطنية فلسطينية، الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى خلال الأسبوع المقبل بعد دعوات جماعات دينية يهودية لاقتحام المسجد لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ بعد غد ويستمر أسبوعا.