لم يشفع كل تلك المحاولات التي قامت بها إدارة متوسطة للبنات بمدينة تبوك للاستنجاد بإدارة التعليم عبر رفع عدة خطابات على مدى عامين، لإيضاح حاجة مبنى المدرسة المستأجر للصيانة وحصول "ماس كهربائي" وسقوط إجزاء من سقف أحد الفصول، لتكون النتيجة حدوث صعق كهربائي لإحدى الإداريات. وكانت الإدارية "مريم حمدان" قد تعرضت لصعق كهربائي أثناء عملها في المدرسة التي تضم 296 طالبة، نتج عنه إغماؤها ونقلها لمستشفى الملك خالد وتنويمها لمدة 3 أيام، وكشف تقرير المستشفى عن إصابتها بارتخاء بأعصاب اليد اليمنى، ليتطور الأمر بعد ذلك لإصابتها بشد بالعصب السابع بالوجه. وذكر عبدالله الرويعي "زوج الإدارية المتضررة" ل"الوطن" أنه بعد حدوث الصعق لزوجته أبلغ إدارة التعليم بالحادثة، ويقول "توجهت إلى نائب مدير التعليم وتجاوب معي وأمر بتشكيل لجنة حاولت وضع الخطأ على زوجته من خلال إبلاغ اللجنة له أن التوصيلة كانت مجروحة، وهي سبب وقوع الماس الكهربائي، مؤكدا أن جميع الإداريات الموجودات يشهدن أن الماس كان من مقبس الكهرباء. واستغرب الزوج التحرك المتأخر لإدارة التعليم، وقال "جرى إلغاء مكان المقبس نهائياً بعد الحادثة، وأعادوا إصلاح الأعطال الموجودة بعد ما حدث لزوجتي"، مؤكداً أن المدرسة كانت تعاني من خلل وخطورة كبيرة في أجزاء منها، وطالبت إدارتها بصيانتها على مدى عامين دون جدوى". وحصلت "الوطن" على نسخ من عدة خطابات بعثتها إدارة المدرسة لتعليم تبوك، على مدى عامي 1434 و1435 وتضمنت ما تعانيه المدرسة من سقوط لأجزاء من جبسيات أحد الفصول، وحاجتها للصيانة والتصليحات، إضافة لوجود ماس كهربائي في غرفة الإداريات، ومطالبة بتعبئة طفايات الحريق. من جانبها، ذكرت إدارة قسم الأمن والسلامة بتعليم تبوك ل"الوطن" أنه تم تشكيل لجنة لزيارة مبنى المدرسة - بعد البلاغ بوقوع ماس كهربائي - وذلك يوم الخميس 1435/5/19. وبينت الإدارة أنه تم إعداد محضر تضمن عدم وجود أي أثر ماس كهربائي عام في المبنى، مؤكدة أن الماس الذي تم التبليغ عنه حصل في إحدى التوصيلات من النوع الردئ.