كاد تسرُّب مياه ل"فيش" كهربائي خاص بدورة مياه أحد المباني المدرسية المستأجرة، المستغلَّة في الفترة المسائية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف، أن يتسبب في حدوث مأساة جديدة على غرار مأساة مدرسة براعم الوطن بجدة؛ إذ تسبب في حدوث "ماس كهربائي"، إلا أنه لم ينتج منه أي وقوع إصابات أو حدوث حريق بفضل الله, فيما سترفع إدارة الدفاع المدني تقريراً مفصلاً لإدارة التربية والتعليم للتعامل مع الحالة. وكان "ماس كهربائي" لأحد أفياش الكهرباء "جداري" بدورة مياه في الدور الثالث بمبنى الابتدائية السادسة للبنات بمخطط الدهاس في الحوية شمال الطائف، ذات المبنى المستأجر، قد وقع قبل مغرب اليوم أثناء وجود ما يزيد على 200 من المنتسبات لتحفيظ القرآن الكريم، اللاتي يدرسن في الفترة المسائية، منهن كبيرات في السن. وقد جرى إخلاء الدارسات من المبنى قبل وصول فِرَق الدفاع المدني، التي استلمت الحالة بعدما فصلت التيار الكهربائي عن المبنى، على الرغم من انقطاعه مسبقاً من جراء "الماس الكهربائي". وأكد الناطق الإعلامي المكلف بإدارة الدفاع المدني بالطائف، النقيب مطلق الروقي، أن "الماس" كان بسيطاً، وربما كان نتيجة تسرب ماء ل"فيش" الكهرباء الخاص بدورة المياه. مشيراً إلى أن إدارة مدرسة التحفيظ بالمبنى كانت قد أخلت الطالبات لديها قبل وصول فِرَق الدفاع المدني، التي باشرت الحالة بعد تلقي غرفة العمليات البلاغ. وقال النقيب الروقي في تصريح خاص إلى "سبق": "سيتم التنسيق مع إدارة التربية والتعليم؛ لبحث كيفية معالجة ذلك الفيش الكهربائي، الذي تسبب في الماس وصيانته في الحال". مؤكداً عدم حدوث أي إصابة من جراء الحادث. وأكد الأهالي الذين تدرس بناتهم بتحفيظ القرآن الملحقة بالمبنى قِدَم المبنى المستأجَر، الذي يتناوب عليه ما يزيد على 1000 طالبة نهاراً ومساء "تحفيظ وروضة". مشيرين إلى أنه يفتقر إلى وسائل السلامة كمخارج الطوارئ وسلالم خارجية بخلاف افتقاده الصيانة. وطالب الأهالي بتوجيه لجان من قِبل إدارة التربية والتعليم؛ لإعادة النظر حول المبنى والوقوف عليه حفاظاً على سلامة أرواح الطالبات.