شيع سكان محافظة العيص ظهر أمس، الحدثين أمجد ومحمد السناني، الدارسين في الصف الأول الثانوي، اللذين لقيا مصرعهما غرقا في تجمع مائي، خلفته مياه الأمطار التي هطلت على المحافظة مؤخرا في جسر تحت الإنشاء في محافظة العيص، على الطريق المؤدي لقرية القراصة، وتمت الصلاة عليهما في جامع أبي بصير الزهري، ودفنا في المقبرة الكبرى بالعيص. وعلمت "الوطن" أن تفاصيل الحادثة تشير إلى أن 3 شباب أبناء عمومة كانوا يقفون بمحاذاة مستنقع مائي، وأثناء وقوفهم سقط هاتف احدهم داخل المياه، وأراد اللحاق به ليسقط على الفور في المياه، ثم حاول الثاني الإمساك بالأول لنجدته لتنجرف من تحت قدميه التربة ويسقط، ثم حاول الثالث إنقاذهما، إلا أنه لم يستطع مما دفعه إلى الاتصال بالدفاع المدني الذي باشر الحادث. وشكى عدد من المواطنين ل"الوطن" ما وصفوه ب"إهمال المقاول" الذي تسبب في احتجاز مياه الأمطار، وتركها تشكل خطورة، وعدم وضع حواجز ترابية أو سياج يمنع الوصول إليها. وذكر مدير الدفاع المدني بمحافظة العيص، العقيد سعيد العامري ل"الوطن"، أن فرق الدفاع المدني تلقت بلاغا عن سقوط شابين داخل مستنقع مائي خلفته الأمطار، وفي زمن قياسي جرى انتشال جثتي الشابين، ونقلهما عبر إسعاف الهلال الأحمر إلى مستشفى العيص، فيما تم إحالة ملف القضية إلى الشرطة لإجراء تحقيقاتها في الحادثة. من جهته، قال رئيس البلدية بمحافظة العيص، عبدالله بن سرور ل"الوطن"، إنه ينتظر خطاب محافظ العيص حتى يتم الرد على الحادثة، كاشفا أن المقاول يتحمل جزءا من المسؤولية. أما محافظ العيص علي البريكيت، فأكد ل"الوطن" أن مسؤولية الحادثة يتحملها طرفان: الأول المقاول، والثاني الأهالي لعدم اتباعهم قواعد السلامة وأخذ تحذيرات الدفاع المدني المتكررة على محمل الجد، بالابتعاد عن مجاري السيول والمستنقعات المائية الخطرة. وقال تم رفع الوقوعات إلى أمير المنطقة وشرطة العيص، وخاطبنا بلدية العيص لتزويدنا بكامل التفاصيل وحيثيات الحادثة.