أظهرت النتائج النهائية للمادة الحمراء الملوثة التي ظهرت في ساحل كورنيش سيهات قبل نحو أسبوعين، عدم تأثر البيئة البحرية بتلك المادة. وأوضح مدير عام فرع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية محمد القحطاني في تصريح صحفي أمس، أن النتائج رفعت أمس إلى الجهات المختصة المعنية بمتابعة "قضية التلوث"، مؤكداً على أن المادة لم تتسبب في تلف بيئي للمنطقة البحرية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأرصاد استمرت في أخذ العينات ووقفت على جميع تفاصيل القضية. إلى ذلك، أشار حرس الحدود إلى وجود بقعة تلوث صغيرة في المنطقة نفسها التي شهدت حالة التلوث قبل نحو أسبوعين، وقال الناطق الإعلامي لحرس الحدود العميد خالد العرقوبي أمس: "سجلنا مثل هذا التلوث لكنه كان صغيرا وتلاشى سريعا، ونعتقد أنه مجرد بقعة زيت". من جهته ناشد عضو المجلس البلدي لمحافظة القطيف كمال المزعل، أمين أمانة الشرقية المهندس فهد الجبير بالتدخل لإيقاف الحالات المتكررة لتلوث مياه البحر في كورنيش سيهات، منتقدا تكرار حالات التلوث أكثر من مرة دون بروز أي بادرة حل، مبديا تخوفه من استمرار مسلسل التلوث في سيهات، فيما طالب بلدية القطيف بضرورة التواصل مع المجلس البلدي بشأن الإجراءات المتخذة للحد من التعدي على البيئة البحرية. وأكد المزعل على أن المجلس البلدي لم يتلق جوابا واضحا من بلدية المحافظة، منتقدا تجاهل البلدية بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن المجلس يتواصل مع البلدية بشكل شفهي ورسمي للوقوف على الأسباب دون الحصول على إجابات شافية، الأمر الذي يدفع المجلس البلدي وخصوصا في هذه القضية لطرق باب الأمين العام لأمانة الشرقية، لاسيما وأن القضية تتناول الجانب البيئي والصحي. وأكد المزعل على أن المواطنين يبدون قلقهم من هذه الظاهرة التي تنذر بعواقب وخيمة ليس في الوقت الحاضر بل ربما في المستقبل أيضا، فمياه البحر مصدر رئيس للأسماك التي تعتبر وجبة رئيسة بالمنطقة، واستهلاك أسماك تعيش في بيئة كيماوية لا شك يؤدي إلى أخطار لا يمكن تقديرها، لافتا إلى وصول رسائل وشكاوى من المواطنين للمجلس تعبر عن هذا القلق، وبالتالي فإن المجلس يسعى جاهدا لتبديد القلق انطلاقا من المسؤولية التي يحملها.