أخرج النصرايون ما في صدورهم من فرح، وما في نفوسهم من ابتهاج في ليلة تتويج استثنائية، جاءت بعد انتظار قارب العقدين من الزمن لم يلامسوا خلالهما لقب الدوري، لكنهم سرعان ما طووا الصفحة، وبدؤوا الترقب لما سيأتي بعد ساعات الفرح. وفي وقت أعلن فيه رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي أن التتويج بلقب دوري أبطال آسيا سيكون الهدف المقبل، بوصفه خطوة ستعيد إلى النصر عالميته بعدما كان أول فريق سعودي يشارك في أولى بطولات العالم للأندية عام 2000 في البرازيل، يترقب محبو النادي ما الذي ستقدمه الإدارة للفريق المقبل على جملة من الاستحقاقات المهمة. وتتخلص المطالبات النصراوية في أمور عدة ، أولها التجديد لإدارة الأمير فيصل لتبقى في سدة رئاسة النادي لدورة انتخابية جديدة عمرها 4 سنوات، خصوصاً وأن فترته الحالية تنتهي بنهاية الموسم عقب تكليفه بالرئاسة لمدة عام. وثانيها، تجديد عقد مدرب الفريق، الأوروجوياني دانييل كارينيو بعد النجاح الذي حققه مع الفريق وحصوله على بطولتي كأس ولي العهد ودوري "جميل". وتشير المصادر إلى أن كارينيو وافق على التجديد بشروط عدة، يأتي في مقدمتها بعض التغييرات الإدارية في الفريق، حسبما ذكرته "الوطن" في عددها الصادر أمس، وهي تغييرات وجدت ترحيبا من الإدارة، مما يعطي مؤشرا جيدا بالنسبة للجماهير النصراوية. أما ثالث المطالبات، فهو معرفة مصير النجمين المخضرمين حسين عبدالغني ومحمد نور اللذين يطالب النصراويون بالتجديد معهما. وكانت أنباء راجت عن اتفاق نور مع رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي على عودته إلى ناديه السابق الاتحاد بدءا من الموسم المقبل، حيث يرغب في اختتام مشواره معه. في المقابل، لم يحدد عبدالغني ما إذا كان سيعتزل اللعب أم سيجدد للنصر لموسم جديد. وكان عبدالغني أكد أكثر من مرة أنه لا يفكر في الاعتزال حالياًَ وأنه قادر على اللعب لموسم جديد.