أمهلت أمانة جدة -عبر خطابات عاجلة- عددا من ملاك مباني سوق قابل الشهير بتاريخية جدة 24 ساعة ل"الإخلاء" محملة إياهم مسؤولية أي حوادث تتسبب في فقد أرواح أو ممتلكات. وأفاد المتحدث الرسمي للأمانة عبدالعزيز الغامدي ل"الوطن"، بأن الخطابات الموجهة للملاك، صدرت من بلدية جدة التاريخية بطلب الإخلاء الفوري خلال 24 ساعة، مرجعا ذلك لوجود مبان آيلة للسقوط وأن إحدى الشركات ستعمل على ترميمها. وأوضح أن الأمانة ومن واقع مسؤوليتها وحفاظا على الأرواح والممتلكات وجهت خطابات الإخلاء بعد سقوط أجزاء من المباني التاريخية داخل موقع السوق أثناء إزالة الزوائد التي رصدتها فرق الأمانة قبل فترة. من ناحية أخرى أكد مدير اتحاد الملاك بسوق قابل يحيى آبار، على عدم إمكانية الإخلاء الفوري للموقع حيث تحول العقود الموقعة بين المالك والمستأجر ذلك وتنص على التزام وجود المستأجر بالموقع لمدة عام، وقال "على البلدية أن تتحمل مسؤولية الإخلاء الفوري للمستأجرين بسوق قابل ودفع فوارق التأجير". ولفت إلى أن ظهور التصدعات الجديدة بالمباني التاريخية تسببت فيها شركة المقاولات التي أوكلتها الأمانة بهدم المباني الزائدة التي تعود لعشرات السنين، وكانت قد رصدتها لجان الأمانة في وقت سابق وهي عبارة عن بروز مترين في 46 محلا داخل السوق. وقال إن لقاء تم مع أمين جدة الدكتور هاني أبوراس، تباحث الملاك خلاله حول ما يمكن تقديمه لحل الإشكالية، حيث طلب الأمين الملاك إخلاء الشارع بغرض تهيئته كمنطقة تاريخية وتعديل الوضع القائم. وأوضح أن الأمين أبلغ الملاك بأن شركة متخصصة بترميم المباني التاريخية سوف تعمل بالموقع لترميم المنازل ورصف الشارع، وطالب آبار بإطلاع الملاك على المخططات التي وضعتها الأمانة ومدة التنفيذ، مؤكدا على أن أصحاب المحال متخوفون من بدء موسم العمرة قبل انتهاء العمل.