دعا أكاديمي سعودي إلى قرار رسمي "يجرم" استخدام اللغة "الثانية" في كل دولة بموازاة مع اللغة الأولى "لغة الدولة الرسمية"، ولا بأس بلغات أخرى شريطة أن لا تكون بديلة أو موازية أو مساوية للغة البلد "الأولى"، مبيناً أن جميع دول العالم تدرس في المراحل الأولى في التعليم العام لغة الدولة، مؤكداً على أنه لا توجد دولة في العالم، تدرس مختلف العلوم بلغة أخرى إلا في العالم العربي فقط، إذ إن دول العرب الواقعة في شمال إفريقيا تدرس العلوم المختلفة باللغة الفرنسية، ودول العرب في الناحية الشرقية تدرس العلوم المختلفة باللغة الإنجليزية، مبيناً أن اللغة قرار سياسي، مستشهدا بموت اللغة العبرية قبل عدة آلاف سنة. وأكد أستاذ الأدب في جامعة الملك سعود في الرياض الدكتور مرزوق بن تنباك في محاضرته "الغيرة عند العرب" بأحدية آل مبارك في الأحساء، أول من أمس، على أن 95% من مفردات "العامية هي مفردات صحيحة، والخطأ يأتي في بناء الجملة، وأن قليلا من مفردات "العامية" التي تخرج من "الفصحى"، ومعظمها "لها وجود في معاجم اللغة العربية. وتمنى عودة الفصحى والعامية فقط، دون دخول اللغات الأجنبية الأخرى، التي لا فائدة منها – على حد قوله -، باعتبار أن "العامية" لغة عربية، لافتاً إلى أن الجامعات في المملكة العربية السعودية تحولت إلى اللغة الإنجليزية، وتركت المفردات العربية. وذكر ابن تنباك في المحاضرة التي أدارها نايف آل الشيخ مبارك، أن فكرة موسوعة "القيم ومكارم الأخلاق"، بها 51 قيمة أخلاقية "جاهلية"، جاء الإسلام وأيدها، واشتغل فيها 250 أستاذا جامعيا، وكل قيمة تناولها نحو 5 أساتذة جامعيين، تولى كل واحد منهم كتابة النص، وإعادة الصياغة، وتحكيم تلك النصوص، ومن ثم إعادة الصياغة لجميع القيم بحيث تكون موحدة في الموسوعة. وكان ابن تنباك قد فاجأ الحضور، باستبدال عنوان المحاضرة من "الفصحى ..ونظرية الفكر العامي" إلى "الغيرة عند العرب"، وتطرق فيها إلى مجموعة من القصائد الشعرية تبرز التسامح في الغيرة في شعر مسكين الدرامي. وأعلن ابن تنباك في نهاية المداخلات التي شهدت تأكيدات الحضور على أن عنوان المحاضرة "الفصحى ..ونظرية الفكر العامي"، التي وصلت عبر رسائل نصية قصيرة إلى هواتفهم المحمولة من إدارة المنتدى هو ما دفعهم للحضور، اعتذاره الشديد عن استبداله لموضوع المحاضرة المقرر سلفاً من إدارة الندوة، مرجعاً ذلك إلى زمن تلك المحاضرة.