قال أكاديمي متخصص في "اللغويات" إن الفصحى في جميع لغات العالم، هي في أصلها "لهجة" تحولت بفعل اجتماعي أو ديني أو سياسي أو اقتصادي أو مالي إلى لغة "فصحى". وأشار أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمود السلمان، مساء أول من أمس، في محاضرة بعنوان "الفصحى في اللغتين العربية والفصحى"، استضافتها ندوة أحمدية آل المبارك بالهفوف، إلى أن كثيرا من المفردات "الإنجليزية" أصلها "عربية"، دون أن يعطي إحصائية تقريبية عن تلك المفردات المنتقلة من العربية إلى الإنجليزية، مبينا أن الإنجليزية الفصحى هي اللغة الأولى، التي يمتلكها الطفل في بداية حياته من خلال فطرته "متحدث أصلي"، بينما الطفل العربي تعدّ العربية الفصحى هي اللغة الثانية في حياته، ويكتسبها بالدراسة والتعلم، وبالتالي خلو المدارس الإنجليزية من تدريس "القواعد" اللغوية للفصحى؛ لأنهم بغير حاجتها، مؤكدا أن كثيرا من المفردات "الإنجليزية" الخاطئة، صحيحة في اللهجات المختلفة عند البريطانيين. وذكر أن الدراسات تشير إلى أن المرأة في الغرب تحرص على استخدام "الفصحى" في حديثها لتظهر أنها ناعمة، مضيفا أن علوم "اللغويات"، هي من مصادر غربية وليست عربية، بحكم الدعم الكبير الذي تتلقاه تلك العلوم، وأن كل فترة زمنية من التاريخ تكون هناك لغة شائعة، واللغة الشائعة في الوقت الحالي هي "الإنجليزية"، بعد أن كانت "العربية" في حقبة زمنية هي اللغة الشائعة في العالم.