احتاج قاطنو حي الرحيب الغربي، وسط ظهران الجنوب، إلى 4 ساعات حتى يعود التيار الكهربائي لمنازلهم بعد انقطاعه أول من أمس بسبب الأمطار المتوسطة التي شهدتها المدينة، وعلى الرغم من البلاغات المتعددة والاتصالات المتواصلة من قبل الأهالي لمركز خدمات الكهرباء بمحافظة ظهران الجنوب، إلا أن مدير المركز ظل مغلقا جواله فيما كان هاتف الطوارئ لا يرد. "الوطن" قامت بجولة في مركز خدمات الكهرباء، حيث تبين تحوله لمكتب للمشتركين وتسليم الفواتير فيما تم سحب جميع إمكاناته وصلاحياته وخدماته الأخرى لمكتب محافظة سراة عبيدة، بما فيها فرق الطوارئ، مكتفين بتعيين مشرف على مكتبي السراة وظهران الجنوب، متنقلا هنا وهناك. واكتفى مدير مكتب مركز الخدمات بظهران الجنوب بالقول إنه لا علاقة له بالمشكلة فيما يتعلق بانقطاع التيار الكهربائي، مغلقا جواله ورافضا الرد على المشتركين. وأكد المواطن متعب الوادعي عزمهم التوجه إلى ديوان المظالم وتقديم شكوى بحق شركة الكهرباء السعودية والحصول على حكم قضائي لإعادة حقوقهم بعد تفريغ مركز خدمات كهرباء ظهران الجنوب من الإمكانات وسحب الصلاحيات منه، مسببا المتاعب لسكان ظهران الجنوب. وأبدى محمد صالح استغرابه من الخطوة التي أقدم عليها مسؤولو الشركة عندما تجاوزوا الأنظمة المتبعة بعدم تبعية الخدمات بين محافظتين مستقلتين إداريا. وأوضح خالد الوادعي أنه اضطر لمراجعة مركز خدمات سراة عبيدة لإدخال الكهرباء إلى منزله الجديد بعد أن كان مركز كهرباء ظهران الجنوب يقوم بهذه الخدمة في الماضي، مبينا أن فترة الانتظار تستمر عدة أشهر بسبب الضغط مع كثرة المشتركين. من جهته، أكد مدير مركز خدمات كهرباء سراة عبيدة المهندس سعيد آل سلطان إعادة التيار الكهربائي بعد انقطاعه بسبب عطل بسيط، رافضا الحديث عن تفريغ مركز كهرباء ظهران الجنوب وسحب الصلاحيات منه، وقال "هناك علاقات عامة بالمركز الرئيس للشركة وهي من تجيب على ذلك". "الوطن" بدورها، اتصلت بفرع شركة الكهرباء السعودية بالقطاع الجنوبي للحصول على تعليق حول معاناة أهالي محافظة ظهران الجنوب بعد دمج مركز خدمات الكهرباء في المحافظة ونقل صلاحياته إلى محافظة أخرى ولكن لم يجب علينا أحد.