كشف مسؤول حكومي في منطقة لودر بمحافظة أبين ، جنوبي اليمن ،أن أهالي قرية تقع في ضواحي منطقة لودر ، رفضوا دفن جثة أحد السعوديين الذي قتل في المواجهات الأخيرة التي دارت مع قوات الجيش خلال الأيام الثلاثة الماضية ،واستبعد مسؤول حكومي أن تكون الجثة تعود لنائب رئيس تنظيم " القاعدة في جزيرة العرب " سعيد الشهري أو لقيادي آخر،فيما كشفت معلومات أن سعوديا من يقود معارك القاعدة في المدينة ضد الجيش اليمني. وقال مدير عام مديرية لودر أحمد علي القفيش ل " الوطن " إن أهالي القرية منعوا مجموعة من عناصر تنظيم " القاعدة " من دفن جثة المقاتل السعودي في قريتهم ، وإن المسلحين توجهوا بها إلى منطقة أخرى لدفنها ، إلا أن المسؤول الحكومي رفض تأكيد ما إذا كانت هذه الجثة لنائب رئيس تنظيم " القاعدة في جزيرة العرب " سعيد الشهري أم لقيادي آخر ، لكنه أكد أن مقاتلين سعوديين كثر ، بالإضافة إلى عرب وأجانب آخرين شوهدوا وهم يقاتلون في صفوف التنظيم ضد الجيش في الأيام الماضية ، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تؤكد وجود سعوديين في المنطقة يقاتلون في صفوف القاعدة . وكانت معلومات قد أشارت إلى أن سعودياً هو الذي يتولى قيادة مجاميع " القاعدة " التي خاضت وتخوض منذ أيام معارك شرسة ضد الجيش اليمني في منطقة لودر ، وبحسب شهود عيان فإنهم كانوا يشاهدون عناصر القاعدة وهم يشربون الماء في النهار ويهتفون " الله أكبر " قبل أن يقوموا بعمليات الهجوم بالقذائف ضد قوات الجيش . من جانب آخر أكد مدير عام مديرية لودر أحمد القفيش نجاح قوات الجيش في طرد المسلحين من تنظيم " القاعدة " بعد اشتباكات دارت بالمدينة فجر أمس ولليوم الثالث على التوالي وأدت إلى مقتل العشرات في صفوف الجيش وأعضاء التنظيم . وأوضح أن أعضاء " القاعدة " أجبروا على الفرار من المنطقة فجر أمس بعد تضييق قوات الجيش الخناق عليهم ومقتل العديد منهم ، نافياً أن يكون للوساطة القبلية والاجتماعية دور في خروجهم من المدينة ، لكن القفيش أعرب عن خشيته من أن تكون المواقع التي كان يتحصن بها أعضاء التنظيم في المنطقة مفخخة ، مشيراً إلى أن قوات الأمن ستتعامل مع الأمر بنوع من الحذر الشديد. وأكد المسؤول الحكومي أن عناصر أجنبية عدة شاركت في الاعتداءات على الجيش في المنطقة ، بينهم سعوديون ومن جنسيات عربية وأجنبية أخرى . وقالت مصادر محلية أخرى إن العناصرالأجنبية وعددها نحو 100 مقاتل قدمت من مأرب عبر مكيراس إلى لودر خلال يومي;السبت والأحد الماضيين ، وتستخدم تكتيك حرب العصابات في مهاجمةبعض أطراف المدينة قادمة من مناطق مجاورة وتلوذ بالفرار . وكانت قوات الجيش المنتشرة على محيط مدينة لودر قد جددت قصفها المدفعي على مواقع تمركز أعضاء القاعدة المتركزين في المدينة منذ الخميس الماضي ، وبحسب مصادر محلية فإن القصف أدى إلى مقتل امرأة ومواطنين اثنين ، فيما أكدت مصادر رسمية أن ثمانية من أعضاء تنظيم القاعدة قتلوا في المواجهات ، كما لحقت أضرار بثلاثة منازل ومستشفى لودر وانقطع التيار الكهربائي عن المنطقة بشكل عام . وكانت مصادر محلية قد أشارت إلى وجود وساطة قادتها شخصيات قبلية واجتماعية لإنهاء المواجهات برئاسة عمر عبدربه عمر وأحمد البدّاع ، وتوصلت إلى اتفاق قضى بأن ينسحب جميع المسلحين من المدينة مقابل رفع القوة العسكرية التي تنتشر في محيط المدينة وإعادة الوضع لما كان عليه سابقاً، وقبل اعتداءات العناصر على أفراد الجيش والأمن . وأشارت معلومات من منطقة المواجهات إلى أنه تم القبض على عدد من عناصر تنظيم " القاعدة " أثناء محاولتهم التسلل إلى خارج مدينة لودر وأن من بين من تم القبض عليهم أحد القياديين في التنظيم ويدعى عادل حردبة .