دفعت الطفلة رقية ذات ال12 ربيعا ثمن زواج والدها بامرأة غير سعودية، إذ تسبب ذلك لاحقاً في حرمانها من التعليم والعلاج وحتى من وطنها. رقية التي تعود لأب سعودي وأم أردنية، انفصل والداها بعد مشاكل أسرية بينهما، فيما تحملت هي تبعات ذلك، حيث حرمت من العلاج والدراسة داخل السعودية بسبب صدور حكم من محكمة الجزاء الأردنية، بأحقية الحضانة للأم، لحين بلوغ الفتاة سن 18 عاما، فيما تعاني من مرض السكري حالياً، ولا تستطيع مواصلة العلاج بسبب التكاليف الباهظة، ولأنها سعودية لا يحق لها العلاج الحكومي، كما أنها حرمت من التعليم الحكومي بسبب جنسيتها. وقال والد رقية ل"الوطن": قبل ما يقارب 8 أعوام طلقت زوجتي بعد أن أنجبت لي طفلتي رقية، وحينها أقامت زوجتي دعوى ضدي في محاكم الأردن لحضانة الطفلة، وبالفعل حصلت على حق الحضانة. وأضاف "أصيبت ابنتي بالسكري مما أدى إلى ضرورة إعطائها إبر الإنسولين، ولكونها سعودية رفضت المستشفيات الحكومية بالأردن معالجتها، مما دفعنا لعلاجها بالمستشفيات الأهلية، ولضيق اليد وعدم قدرتي المالية لم أتمكن من استكمال علاجها". لم تنته قضية رقية هنا، إذ إن والدها ممنوع أيضاً من دخول الأردن، حيث يقول "منعت من دخول الأردن لعدم قدرتي على دفع النفقة المخصصة لابنتي، ولجأت إلى جمعية أواصر لمساعدتي في علاجها إلا أنهم تأخروا في الرد"."الوطن" تواصلت مع القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالأردن الدكتور حمد الهاجري وطالب بمراجعة أم الطفلة للسفارة، مع إحضارها للتقارير التي تؤكد حالة ابنتها، مشيراً إلى أنهم سيقومون بالرفع لوزارة الخارجية للنظر في المشكلة.