حققت الباحثة وطالبة الماجستير بجامعة الدمام تهاني الشمري درجة الامتياز في البحث الذي صنف الاول على مستوى المملكة والدول العربية والخليجية؛ حيث تلخص اكتشافها في طريقة سهلة وعملية وغير مكلفة لخفض نسبة داء السكري لدى الاطفال بدون استخدام للإبر، اذ توصلت الى جهاز اوروبي يستخدم بدون أي آلام ولا يسبب أعراضا جانبية مقارنة بالعلاجات الكلاسيكية المستخدمة في التحكم بالمرض. مضاعفات مستقبلية تهاني محمد فالح الشمري، من المنطقة الشرقية، متخصصة في قسم تمريض الأطفال الإكلينيكي وتقول: ان الخوف والقلق من أهم الأعراض المصاحبة لحقن الأنسولين لدى الأطفال المصابين بالداء السكري والتي قد تؤدي إلى مضاعفات مستقبلية..و لم تجر حتى الآن أبحاثا في المملكة والخليج عن أثر برنامج التثقيف الصحي لحقن الأنسولين بدون الإبر على الإحساس بالألم والتحكم في نسبة ارتفاع السكر بالدم لدى الأطفال المصابين «لذلك تركزت دراستي على تطوير الممارسة الطبية القائمة على الأدلة العلمية لمعرفة أثر حقن الأنسولين بدون أبر على الإحساس بالألم والتحكم في نسبة ارتفاع السكر بالدم لدى الأطفال». حقن بدون ألم تهاني تضيف: ان الدراسة أيضا بمثابة قاعدة لأبحاث أخرى في نفس المجال حيث يعد استبدال الأنسولين الناقص أو المفقود هو حجر الأساس في علاج الداء السكري، ويهدف العلاج بالأنسولين إلى المحافظة على نسبة السكر قريبة للمعدل الطبيعي في الدم بالإضافة إلى تجنب حدوث انخفاض في نسبة السكر المتكررة في الدم، و يتم حقن الأنسولين بطرق مختلفة مثل: الحقن بالإبر تحت الجلد أو استخدام مضخة الأنسولين أو جهاز قلم الأنسولين أو حقن الأنسولين بدون الإبر. وتعد طريقة حقن الأنسولين بدون الإبر من إحدى الوسائل المستخدمة في علاج الداء السكري لدى الأطفال والتي لها تأثير في تقليل الإحساس بالألم كما تساعد على التحكم في نسبة ارتفاع السكر بالدم. 30 طفلا تهاني الشمري تؤكد أن برنامج التثقيف الصحي لحقن الأنسولين بدون الإبر يقلل من الإحساس بالألم ويساعد في تحسين التحكم في نسبة ارتفاع السكر بالدم لدى الأطفال، وقد شملت عينة البحث على(30) طفلا وأمهاتهم وقسمت الباحثة العينة عشوائيا إلى مجموعتين في كل منهما 15 طفلا بحيث تكون المجموعة الأولى هي المراقبة والمجموعة الثانية هي التي ستخضع للدراسة وقد تم إدراج الأطفال في عينة البحث إلى قسمين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6-15 سنة والأطفال المصابين بالنوع الأول من الداء السكري. معوقات ومصاعب اشارت تهاني انها اضطرت لشراء اكثر من 20 جهازا على حساب والدها الذي تكفل بجميع المبالغ المالية المترتبة بالجهاز واكسسواراته حيث يبلغ قيمة الجهاز 1250 ريالا كما اضطرت لشراء كمية من الاجهزة الالمانية من نوع (INJEX) من الخارج مع دفع قيمة الجمارك. وقالت إن من فوائد الجهاز الالماني ان المريض يحتاج لجهاز واحد فقط مدى الحياة، فهو مصنوع من مادة الفولاذ المقاوم للصدأ. تضيف الشمري انه لا توجد معوقات واجهتها إلا عامل الوقت لأن كل مريض يحتاج 3 شهور مع مراجعة العينات وملاحظة ومقارنة النسب وكلها تتطلب المزيد من الوقت. وتقول انها تتمنى ان ترى في جميع المستشفيات الحكومية وعلى مستوى المناطق هذا الجهاز للحد من نسبة ارتفاع السكري لدى الاطفال ولمعالجتهم دون الم. أنا فخور «عكاظ» التقت محمد فالح الشمري والد الباحثة تهاني فقال «انا جدا فخور بابنتي كونها حققت هذا الانجاز العلمي وساهمت في نشر الوعي التثقيفي للمرضى وللكادر الطبي للحد من نسبة ارتفاع السكر بالدم وهي الاولى في هذه الدراسة على مستوى المملكة، كما ان الانجازات دليل على نهوض الامة ببحوثها ودراستها العلمية التي تعود بالفائدة على الجميع».