أعلنت الحكومة السودانية استعدادها للدخول في جولة جديدة من المفاوضات حول "المنطقتين" مع قطاع الشمال بالحركة الشعبية. وقالت إنها لم تتلق أي إخطار بتحديد موعد الجولة من رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي. ووصف مساعد الرئيس السوداني، رئيس وفد التفاوض الحكومي مع قطاع الشمال إبراهيم غندور، زيارة رئيس وأعضاء الوفد الحكومي لولاية جنوب كردفان بالمهمة والناجحة، مؤكداً أنها عبرت عن إرادة السلام القوية لدى أهل الولاية، ودعا حملة السلاح من أبناء جنوب كردفان للاستجابة لنداءات أهلهم الذين تضرروا من الحرب، وقال "نأمل أن تترجم هذه النداءات لتساعد في الوصول للسلام". من جانبه، كشف الحزب الشيوعي السوداني، عن اتجاه أميركي لتولي رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في السودان، محمد بن شماس، ملف دارفور، في أعقاب تدهور الأزمة أخيراً، وقال القيادي بالحزب، يوسف حسين، إن تجدد نشوب الأزمة في دارفور، برهن على غياب هيبة الدولة، واتهم الحكومة بتصفية الحركات المسلحة الدارفورية عبر المليشيات، موضحا أن خروج المنظمات من دارفور ترتبت عليه أوضاع إنسانية وبيئية سيئة للنازحين. من ناحية ثانية، قتل موظف في الصليب الأحمر، برصاصة مجهولة وسط مدينة "الفاشر" عاصمة ولاية شمال دارفور. في وقت طردت السلطات السودانية أول من أمس منظمة فرنسية تعمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية بإقليم دارفور وطالبتها بمغادرة البلاد فورا، وقال مصدر بمؤسسة التعاون الفني والتنمية الفرنسية، إن السلطات أبلغتهم بإيقاف نشاطهم بمنطقة زالنجي فى وسط درافور وطالبتهم بمغادرة السودان خلال "48" ساعة دون توضيح الأسباب. إلى ذلك، كشفت منظمة الاممالمتحدة لإنقاذ الطفولة "اليونسيف" عن نزوح أكثر من 120 ألف شخص في دارفور نتيجة للاندلاع المفاجئ للأزمات الجديدة، وأشارت إلى وجود 26 ألف طفل في سن الدراسة من النازحين بالإقليم، مع عدم إتاحة الفرصة لهم للعودة المدرسة في المستقبل القريب، وقالت ممثل اليونيسف بالسودان قيرت كابيلارى "إن واجبنا تجاه هؤلاء الأطفال أن نساعدهم في الإعداد لمستقبلهم بدون أي تأخير".