احتفل رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجاني السيسي بعيد الفطر في مسقط رأسه في مدينة زالنجي بشمال دارفور، للمرة الأولى منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود. ويأتي عيد الفطر لهذا العام بعد إنشاء سلطة دارفور الإقليمية، التي جاءت نتاجا لاتفاق سلام دارفور في الدوحة برعاية دولة قطر. وبموجب اتفاق الدوحة تبوأ السيسي، وهو رئيس حركة التحرير والعدالة الدارفورية، منصب رئيس السلطة الإقليمية لدارفور. وغيّبت ظروف الحرب الأهلية في الإقليم، والهجرة للعمل خارج الديار، السيسي عن مشاركة أهله فرحة الأعياد والمناسبات العامة لنحو 33 عاماً. وتسعى سلطة دارفور بقوة لإرساء دعائم السلام على الأرض، وتأمين عودة النازحين إلى قراهم لإعادة دارفور إلى سيرتها الأولى. واهتمت السلطة بعملية توطين الإنتاج الزراعي، وتشجيع الدارفوريين على الزراعة والإنتاج لتغيير الصورة الذهنية السالبة عن دارفور بسبب الحرب التي شردت الدارفوريين عن ديارهم إلى معسكرات النزوح واللجوء في بعض دول الجوار الإفريقي. إلى ذلك، انخرط الدكتور السيسي وأعضاء السلطة الإقليمية فور عودتهم من إجازة عيد الفطر إلى مقر رئاسة السلطة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، في إكمال هياكل السلطة الإقليمية. وتشهد ولايات دارفور حراكا نشطا لتثبيت دعائم السلام للتفرغ لمرحلة إعادة الإعمار والبناء والتنمية، وتمضي دارفور بقوة نحو المستقبل، وتسعى إلى إنزال سلام الدوحة إلى أرض الواقع. وبذلت قطر ودبلوماسيتها جهودا مضنية وشاقة لتحقيق السلام في دارفور، الذي أتاح للسيسي مشاركة الأهل والأحباب فرحة العيد بعد غياب دام فترة طويلة من الزمن.