دعا الكاتب الدكتور عبدالله مناع إلى تشكيل جمعية تعنى بتراث وثقافة محافظة القنفذة لما تملكه من إرث ثقافي ليبقى للأجيال القادمة. وتساءل المناع خلال المحاضرة التي ألقاها مساء أول من أمس ونظمتها اللجنة الثقافية الأدبية بالقنفذة عن سبب تسمية القنفذة التي نشأت في القرن الثامن الهجري (709 ه)، لافتا إلى العلاقة التي لا تزال تربطها بجدة، وأن القنفذة أنجبت كثيرا من الأعلام ومنهم محمد سرور صبان، وكان ميناؤها أساسيا لاستقبال الحجاج أثناء حصار جدة، مشيرا إلى أننا أمة نعيش التاريخ ولا نكتبه، وقد كانت خلال فترات مركزا لحملات العثمانيين الذين سموها البندر، كما شهدت عددا من الأحداث المهمة التي لا تزال تؤكدها سفن الأتراك الغارقة قبالة شواطئها. فيما أوضح الباحث الحسين الفقيه، ابن الباحث والمؤرخ الشيخ حسن الفقيه صاحب كتاب "عشم والسرين" أن سبب تسمية القنفذة - حسب ما نقله عن والده -، يرجع إلى أن أول من سكن القنفذة هم الحضارم الذين أسسوها وعمروها، والتقى والده بأحدهم من حضرموت وأكد أن هذا الاسم موجود بحضرموت قرب مدينة الشحر، وهي مدينة ساحلية تقع على البحر العربي، وبالتالي انتقل الاسم من حضرموت إلى القنفذة.