كشف الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله بن صادق دحلان، أن 44% من العاطلين في السعودية حاصلون على مؤهلات عليا، وأعلن عن أرقام مهمة تتعلق باحتياجات سوق العمل السعودي، في منتدى جدة الاقتصادي الرابع عشر الذي اختتم فعالياته أمس الخميس بفندق جدة هيلتون، بعد ثلاثة أيام من الجلسات العلمية والنقاشات الطويلة حول قضية إنماء الشباب ومحاصرة البطالة. واستعرض دحلان دراسة حديثة أجراها بالتعاون مع مجموعة من الخبراء في جامعة الأعمال والتكنولوجيا، عن تلبية احتياجات الشباب ودور التعليم فى تطوير المهارات اللازمة لسوق العمل، إذ أشار إلى أن عدد سكان السعودية وفق الإحصاء الأخير الذي أجري عام 2012 يقترب من 20 مليونا، 70% منهم تقل أعمارهم عن 15 عاما، مشيرا إلى أن الإحصاءات الصادرة في العام نفسه عن وزارة العمل تقول إن عدد المتعطلين عن العمل وصلوا إلى (2.5) مليون شخص، برهنت الدراسة على أن 44.2% منهم حاصلون على مؤهلات عليا، و11.8 % حاصلون على الثانوية أو ما يعادلها، بينما 30.3% منهم حاصلون على دبلوم دون الجامعة، و13.3% حاصلون على التعليم دون الثانوي. واستعرض الدكتور دحلان توزيع خريجي التعليم العالي من السعوديين.. فقال: وفقا لمجالات الدراسة 68% من العاطلين حصلوا على شهادات في تخصصات نظرية، بينما 32% منهم حصلوا على شهادات علمية، ووفقا للتوزيع النسبي للسكان السعوديين وغير السعوديين داخل قوة العمل 15 سنة فأكثر حسب الجنس، فإن 36% من العاطلين هم ذكور سعوديون، 49% ذكور غير سعوديين، 9% إناث سعوديات، 6% إناث غير سعوديات، بينما يشير التوزيع النسبي للعاطلين حسب الجنس إلى أن 60% منهم إناث و40% ذكور. وشارك دحلان في تقديم الورقة كل من البروفيسور حسين العلوي مدير الجامعة، ووكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور محمود باعيسى، ووكيل الجامعة لشؤون التطوير والجودة، والدكتور فيصل إسكندراني، والدكتورة نادية باعشن، عميدة كلية إدارة الأعمال طالبات، إذ تطرق الأول للمقترحات الخاصة بالتعليم العالي، والثاني لأهمية التعليم التقني، في حين ركزت باعشن على البطالة بين العنصر النسائي، وتطرقت الدراسة إلى محور التعليم بشقيه العام والعالي ودوره في تحقيق طموحات الشباب السعودي لإيجاد فرص عمل في سوق العمل السعودي، ومستوى البطالة وكيفية علاج البطالة عن طريق تحسين وتطوير التعليم.