نشر الجيش اليمني عددا من الآليات والمدرعات في عمران لحماية الطرقات وتأمين حياة الناس، وذلك خوفاً من وقوع أعمال احتجاجات واضطرابات في المنطقة من شأنها أن تهدد عملية الانتقال السياسي في البلاد وتدخل البلاد في أتون فوضى كاملة. وساد الهدوء الحذر مناطق المواجهات بين الحوثيين والقبائل في همدان، في وقت ذكرت مصادر محلية أن وجهاء قبائل في المنطقة عقدوا أمس اجتماعاً في همدان للتشاور حول التطورات الأخيرة وتقييم الوضع بعد يومين من انسحاب مسلحي الحوثي من المنطقة على إثر اتفاق تم التوصل إليه مع بعض شيوخ القبائل متزامناً مع عودة القوات العسكرية التي حضرت إلى المنطقة لحماية الطرق التي سيطر عليها مسلحو الحوثي. وأكدت مصادر ل"الوطن" أن قبائل همدان بدأت في تدارس الوضع الذي استجد بعد دخول الحوثيين إلى مناطقها وتدمير عدد من المنازل ومدارس تحفيظ القرآن الكريم بحجة إدارتها من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح، وأكدوا على ضرورة تكاتف أبناء القبيلة لمواجهة أية تطورات جديدة من شأنها إحداث انقسام في أوساط القبائل في المنطقة، والتصدي لأية اعتداءات جديدة من قبل مسلحي الحوثي. وجاءت هذه التطورات بعد أيام من التوترات في منطقتي همدان وعمران، حيث أقدم الحوثيون على تنظيم أول من أمس مسيرة في مدينة عمران للمطالبة بإسقاط حكومة الوفاق الوطني.