كشفت الاستخبارات الباكستانية، أن الطبيب شكيل أفريدي، المحكوم عليه بالسجن 33 عاما لتجسسه لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية كان على تواصل دوري مع عدد من الجواسيس حتى قبل سنوات من العملية التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة ، أسامة بن لادن. وجاء في التقرير المقدم من الاستخبارات الباكستانية أن أفريدي التقى مع رئيس منظمة أنقذوا الأطفال في باكستان عام 2008، وهو ذات الشخص الذي قام بتقديمه (أفريدي) إلى فتاة تدعى كيت، تم وصفها بأنها طويلة وشقراء وعيون زرقاء، حيث يشتبه بأن تكون نقطة التواصل الأولى بين الاستخبارات الأمريكية والطبيب. وألقى التقرير الضوء على أن أفريدي التقى بعدد من نقاط التواصل مثل سارة وتوني وسوو ولأكثر من 20 مرة على مدى عامين قبل القيام بعملية التطعيم الوهمية في القرى الباكستانية للوصول إلى أسامة بن لادن. وبين التقرير أن علاقة الطبيب الباكستاني بالعملية التي أدت إلى قتل أسامة بن لادن، بدأت في يناير/ كانون الثاني 2011، بعد أن طلبت منه "سوو" أن يبدأ بحملة للتطعيم ضد مرض التهاب الكبد من الفئة ب، في عدد من القرى، وخصوصا في قرية ابوتاباد، التي كان يسكنها بن لادن وعائلته. وقضت محكمة باكستانية بالسجن 33 عامًا للطبيب الباكستاني المتهم بكشف مخبأ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وإبلاغ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بمكانه. وحكمت محكمة قبلية في منطقة خيبر التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال غرب باكستان بالسجن لمدة 33 عامًا على "شكيل أفريدي" وهو طبيب جراح باكستاني الجنسية، اتهم بتنظيم حملة تلقيح وهمية تهدف إلى لأخذ عينات من الحمض النووي، في آبوت آباد المدينة التي كان يختبئ فيها أسامة بن لادن مع ثلاث من نسائه الأربع وعدد من أبنائه. وأكد مساعد الممثل الحكومي في قطاع خيبر محمد ناصر خان أنه تم الحكم على الطبيب بالسجن 33 عامًا مع الأشغال الشاقة ودفع غرامة تقدر ب320 ألف روبية (3500 دولار تقريبًا)، بعد الحكم عليه بالتجسس لحساب جهاز استخبارات أجنبي. وقد صدر الحكم وفقًا للمواد 121 و123 و124 من قانون العقوبات الباكستاني والمادة 11 من أحكام الجرائم الخاصة بمناطق القبائل الباكستانية، التي ينتمي إليها الطبيب، ويعمل بها كموظف حكومي في قطاع خيبر القبلي شمالي غرب باكستان. وكان مشرِّعون أمريكيون قد قدموا مشروع قرار لمنح الجنسية لأفريدي وعائلته وطالبوا السلطات الأمريكية بالضغط على باكستان لإطلاق سراحه والسماح له بالتوجه للولايات المتحدة ومكافأته بأرفع وسام مدني أمريكي بدلاً من معاقبته نظير دوره في اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في شهر مايو من العام الماضي. جدير بالذكر أن عملية اغتيال ابن لادن قامت بها وحدة من القوات الخاصة الأمريكية العام الماضي، إلا أن الولاياتالمتحدة لم تنشر أي صور لزعيم تنظيم القاعدة بعد مقتله، فيما اعترف البنتاجون قبل فترة لوكالة أسوشيتد برس أنه لا يوجد أي دليل لديهم على اغتيال زعيم تنظيم القاعدة.