قد تكون مسابقة دوري كأس الأمير فيصل بن فهد الممتاز "تحت 21 سنة" أقل البطولات متابعة على المستويين الإعلامي والجماهيري، لأن ليس فيها نظام الصعود والهبوط، فالفريق الأولمبي في الأندية مصيره مرتبط باللعب في هذه البطولة بمصير الفريق الأول، وهذا ما يجعل معظم إدارات الأندية لا تهتم كثيرا بهذه الفئة التي تعد هي المرحلة الأخيرة للاعب قبل تصعيده إلى الفريق الأول. واللافت أن هذه المسابقة التي أقرت قبل أربعة مواسم، لا يحق للاعب الأجنبي المشاركة فيها، إضافة للاعبين فوق ال21 عاما، خلاف ما كانت عليه قبل عدة مواسم عندما كانت الفرصة متاحة لأي ناد بإشراك ثلاثة لاعبين فوق السن المسموح به. دوري "فيصل" قد يشهد تغييرات كبيرة في الموسم المقبل بعد الانتقادات التي طالته. "الوطن" استطلعت آراء عدد من الفنيين والإداريين الذين يقودون فرقا في هذه المسابقة، وكانت المحصلة التالية: توقيت غير ملائم يرى مدرب الفريق الأولمبي بنادي التعاون أحمد الحميد أن هذه البطولة فرصة جيدة للاعبين قبل الانضمام للفريق الأول، حيث تفيدهم كثيرا خاصة وأنهم يدخلون أجواء المنافسات الساخنة ويستفيدون من الاحتكاك، وقال" اعتقد أن هناك بعض السلبيات تحتاج إلى إعادة نظر في البطولة بنظامها الحالي، في مقدمتها تحديد عدد معين من لاعبي الفريق الأولمبي للمشاركة مع الفريق الأول، ما يضعف من حماس لاعبي هذه الفئة خلال مباريات فرقهم في كأس فيصل، وأتمنى أن يكون العدد مفتوحا حتى نمنح حافزا لجميع اللاعبين لكي يبرزوا من أجل احتلال مكان في قائمة الفريق الأول، بدلا من قصر العدد على خمسة لاعبين فقط". وأضاف "كما أن إقامة المباريات يوم الأحد من كل أسبوع أثر في تراجع مستوى المنافسة، علما أن أغلب لاعبي الفرق طلاب في الجامعات وهذا يؤثر على دراستهم". وأقترح الحميد أن يتم فتح باب المشاركة مع كل فريق لثلاثة لاعبين أو أربعة ممن هم فوق 21 عاماً من أولئك الذين لا يجدون الفرصة بالفريق الأول، بحيث تكون مشاركتهم إعدادا لهم للمشاركة مع الفريق الأول. قلة الحضور الجماهيري أكد مدير الفريق الأولمبي بنادي النصر إبراهيم العيسى أن هناك عددا من السلبيات تحتاج للمعالجة، وفي مقدمتها عدم الاهتمام سواء من الاتحاد السعودي أو من الأندية، بدليل الحضور الجماهيري الضعيف جداً للمباريات، وواصل "ارتباط مصير الفريق الأولمبي بالفريق الأول ظلم لمن يعمل ويسعى لخدمة ناديه، ويجب أن تكون فئة الفريق الأولمبي مستقلة تماماً عن الفريق الأول". وانتقد العيسى نظام البطولة الذي يجيز احتراف اللاعبين في وقت مبكر، مشددا على أن ذلك يؤثر كثيرا على اللاعبين الذين همهم الأول توقيع عقد احتراف للحصول على راتب مجز، بعدها يتلاشى الطموح وتتزايد الأعباء المالية على إدارات الأندية التي تعاني أساساً من الأزمة المالية. مشاركة الأجانب وأشار مدرب الرائد السابق محمد الكبير إلى أن البطولة بنظامها تحتاج إلى تطوير، من خلال وضع بعض الحلول التي قد تزيدها قوة واهتماما من قبل الأندية، وقال" إذا وضع الاتحاد السعودي نظاما للصعود والهبوط في هذه المسابقة، فسيتغير حالها، أما بالنظام الحالي فهناك أندية لا تعيرها أدنى اهتمام، كما أن السماح بمشاركة ثلاثة لاعبين أو أكثر من الفريق الأول إضافة لتغيير موعد المباريات، سيطور البطولة". وأضاف "أداء المباريات في يوم واحد طوال الموسم أمر غير منطقي، فقد عانينا من غياب اللاعبين المتكرر بسبب ظروفهم الدراسية". واقترح الكبير مشاركة اللاعبين الأجانب في البطولة، مشيرا إلى أن اللاعب الأجنبي يحتاج وقتا كافيا حتى ينسجم مع زملائه، وقال "ما المانع لو اتيحت فرصة المشاركة للاعبين الأجانب كنوع من تجهيزهم قبل اشراكهم في الفريق الأول". وطالب الكبير برفع عدد اللاعبين في الفرق الأولمبية من 24 لاعبا، وعدم تحديد اللاعبين الذين يحق لهم المشاركة في الفريق الأول، وأضاف "إذا اتيحت الفرصة لجميع اللاعبين لاختلف أداؤهم تماماً بحثاً عن فرصة المشاركة مع الفريق الأول". مشاركة الكبار بدوره، كشف عضو لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي نعيم البكر أنهم وضعوا عددا من المقترحات سيتم رفعها للاتحاد القدم لتطوير دوري كأس الأمير فيصل بن فهد الممتاز، وأوضح "من هذه المقترحات مقترح "الصعود والهبوط"، لتكون درجة الأولمبي مثل فئتي الناشئين والشباب، إضافة إلى السماح لعدد من لاعبي الفريق الأول بالمشاركة مع الأولمبي (من 3 إلى 4 لاعبين) في المسابقة".