طرق وعرة ومركز صحي غائب، وخدمات بلدية دون المستوى، ومدارس مستأجرة ومتهالكة، وأوضاع معيشية صعبة، ذلك هو حال قرى بادية القحمة بتهامة عسير. "الوطن" ومن خلال جولتها في قرى البادية، رقة الصفراء والمطعن وسيهبة ووادي يتمة، رصدت تذمر الأهالي من غياب الخدمات البلدية والصحية وعدم سفلتة الطريق الذي يربطهم بمركز القحمة، حيث أعمالهم ومصالحهم. حول هذا تحدث خالد مقروي قائلا "تبعد قرانا عن طريق الساحل الدولي مسافات متفاوتة يصل المتوسط منها إلى 50 كلم وترتبط معه بطريق ترابي، يتخلله العديد من الأودية والشعاب، ويسلك هذا الطريق كل يوم العديد من الأهالي لقضاء حوائجهم، وكذلك يفعل المعلمون والمعلمات". وأضاف "قامت إحدى المؤسسات المقاولة في أواخر العام الماضي برص الطريق تمهيدا للسفلتة، وقد بدأوا العمل بين قريتي رقة الصفراء وسيهبة، وما أن لبثنا أياما قليلة حتى انسحب المقاول بمعداته مبددا حلم الأهالي بسفلتة الطريق". وقال أحمد عمير "نعاني نحن أهالي هذه القرى غياب شبه تام في الخدمات البلدية والصحية والاجتماعية والتعليمية رغم كثافة عدد السكان ومطالباتنا المستمرة بتوفير الخدمات، إلا أن تلك المطالبات لم تشفع لنا، فمطلب إيجاد مركز الصحي لا يزال حبرا على ورق، منذ ثلاثة عقود مضت، وخدمات البلدية دون المستوى بل وقد تغيب في بعض الأماكن تماما، والمدارس ليست بأفضل حال فجميعها تقع في مبانٍ مستأجرة وقديمة الإنشاء". من جهته ناشد المواطن علي العوضي إدارة الطرق والنقل في عسير، بسفلتة الطريق وربطه بطريق الساحل الدولي، مطالبا بلدية الساحل سرعة تقديم كافة أشكال الخدمات البلدية لقراهم من سفلتة وإنارة وتسوير للمقابر وتنفيذ مشاريع لدرء أخطار السيول وإنشاء ساحات شعبية. من جهته نفى مدير الطرق والنقل في عسير المهندس علي مسفر، أن يكون المشروع الذي انسحب المقاول من تنفيذه تابع لإدارة الطرق، كما أكد أن طريق قرى بادية القحمة يحظى بصيانة دورية ولا يوجد به أي عوائق خلال هذه الفترة. من جهته أوضح رئيس بلدية الساحل عبدالله رفيد آل مناع أنه وقف نهاية الشهر الماضي، برفقة أعضاء المجلس البلدي على مطالب أهالي بادية القحمة، وقد وعدهم بإدراج مطالبهم ضمن محاور اجتماع المجلس البلدي المقبلة للعمل على تحقيقها وفق ما لدى البلدية من إمكانات وتعليمات.