انتزع الشباب بطاقة العبور إلى دور الثمانية لدوري الأبطال الآسيوي جاعلا ختام موسمه مسكا عقب فوزه على ضيفه الاستقلال الإيراني (3/2) في المباراة التي جمعت الفريقين أمس على استاد الملك فهد الدولي بالرياض ضمن دور ال16 للمسابقة. وقدم الشباب أداء طيبا توجه بانتصار ثمين على الرغم من قوة وسرعة خصمه الذي كافح حتى الثواني الأخيرة للمباراة التي افتتح الشباب التسجيل فيها عن طريق فيصل السلطان في الدقيقة 21، ليضيف طارق التايب الهدف الثاني في الدقيقة 47 وختم وليد الجيزاني مسلسل الأهداف برأسية رائعة في الدقيقة 88، فيما سجل للاستقلال أكبر بور في الدقيقة 23 وحسين كاظمي في الدقيقة 30. استهل الشباب الشوط الأول بشكل أفضل، وسيطر على اللقاء، وجاء التهديد الأول لمرمى الاستقلال من التايب الذي سدد كرة مباشرة من خطأ مرت قريبة من القائم، رد عليها المهاجم فرهاد مجيدي عندما راوغ زيد المولد وسند شراحيلي وانفرد بوليد عبدالله الذي خرج من مرماه وانقذ الموقف. وتواصل الهجوم من الجانبين، ومن كرة سريعة لعبها البرازيلي مارسيللو كماتشو إلى فيصل السلطان خلف المدافعين وضعها الأخير داخل المرمى هدفا أول للشباب في الدقيقة 21، ولكن الرد الإيراني جاء سريعا وقاسيا بعدما ارتكب زيد المولد خطأ احتسبه الحكم ضربة جزاء بعدما أعاق مجيدي داخل منطقة الجزاء، أنبرى لها أكبر بور وسجل منها هدف التعادل، بعدها تواصلت أخطاء لاعبي الشباب ليمرر عبدالله شهيل كرة خاطئة خطفها حسين كاظمي وتوغل داخل المنطقة ووضعها بين أقدام وليد عبدالله هدفا ثانيا للاستقلال في الدقيقة 30. وظل الشباب تائها خاصة في المناطق الدفاعية التي تعرضت لهجوم إيراني شرس في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، فيما عجز الشباب عن تنسيق هجماته حتى صافرة نهاية هذا الشوط. ودخل مدرب الشباب، البرازيلي إدجار باريرا الشوط الثاني بتبديل هجومي، حيث زج بعبده عطيف بديلا عن عبدالملك الخيبري، فعزز حيوية فريقه، وتبادل عبده الكرة مع التايب الذي سددها بدوره قوية في المرمى مدركا التعادل للشباب في الدقيقة 47. وزادت ثقة الشباب كثيرا بعد الهدف فضغط بكل قوته وحصل على أكثر من فرصة خطرة كان خلفها التايب وفلافيو والسلطان إلا أنها لم تستثمر كما يجب، فيما لجأ الاستقلال للخشونة لمقاومة التفوق الشبابي. ومرة جديدة تدخل باريرا لإخراج زيد المولد والاستعانة بحسن معاذ في مركز الظهير الأيمن، مع نقل الشهيل للظهير الأيسر فاستمرت الأفضلية الشبابية، على الرغم من أن حسين كاظمي كاد يخطف هدفا ثالثا في الدقيقة ال75 بكرة رأسية أبعدها وليد ببراعة من على خط المرمى. واضطر باريرا إلى تبديل إجباري ثالث بإخراج فلافيو المصاب والاستعانة بوليد الجيزاني وسط ازدياد خشونة الإيرانيين وتعزيز الشباب لمجهودهم البدني، فمرر التايب بينية للسلطان في العمق الدفاعي أبعد الحارس محمد محمدي خطورتها. وفي الدقيقة 88 توغل عبده عطيف وبذل مجهودا فرديا للتخلص من ظله ورفع عرضية على رأس الجيزاني الذي تابعها في الشباك هدفا ثالثا نقل الشباب للدور المقبل على الرغم من كرة أكبر بور الخطيرة في الوقت بدل الضائع والتي جاءت خارج المرمى.