أدى انفجار صهريج محمل بالوقود عند تفريغ حمولته من البنزين مساء أول من أمس، في حي الملك عبدالله بمحافظة شرورة، إلى إصابة أحد رجال الدفاع المدني باشر الحادثة وشخص آخر، إضافة إلى 5 حالات اختناق لبعض المتجمهرين و6 من العمالة. وكانت عدة انفجارات بسبب الحريق قد هزت أرجاء المحافظة، التي اكتست سماؤها بسحابة سوداء بعد الانفجار مباشرة، وأدت مشاركة 3 فرق إطفاء تابعة للدفاع المدني ومطار شرورة والقوات المسلحة إلى إخماد الحريق في حينه. وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بنجران المقدم علي بن عمير: إن عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغا عن الحريق، وتم على الفور نقل فرقة إطفاء وفرقة إسناد وفرقة إنقاذ من مركز الدفاع المدني بحي الخالدية وفرقة إطفاء وفرقة إسناد وفرقة إنقاذ من مركز الدفاع المدني بإسكان قوى الأمن. وبين أنه عند الوصول للموقع وجد صهريج مشتعلا مع انفجار لخزان نقل الوقود، أدى إلى امتداد النار إلى غرفة بشقة قريبة من الموقع بالدور الثاني، وتم إخلاء الموقع وإطفاء الحريق في وقت قياسي، ونتج عن الحادث إصابة مواطن باختناق ورجل دفاع مدني، إضافة إلى 6 من العمال بإصابات متفرقة، إذ تم نقلهم لتلقي العلاج بالمستشفى كما تنج عن الحادث احتراق باص كان متوقفا في المحطة وسيارة من نوع شاص تايوتا وما زالت فرق التحقيق في الموقع. وأعاق التجمهر غير المبرر من قبل بعض المواطنين دخول وخروج المعدات ولم تستطع الدوريات الأمنية إبعاد وتفريق الأعداد الهائلة من المتجمهرين في ذلك الوقت. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بمنطقة نجران سعود آل دويس، أن الهلال الأحمر باشر الموقع بفرقتين إسعافيتين وفرقتين من مستشفى شرورة العام، وقد تم نقل حالتين أحدهما مواطن والآخر من رجال الدفاع المدني إلى مستشفى شرورة، ووصلت 5 حالات اختناق من المتجمهرين بالموقع من قبل ذويهم إلى طوارئ المستشفى. وأضاف آل دويس، أن تلك إصابات المتجنهرين جاءت رغم التحذيرات من التجمهر، الذي يؤدي لعرقلة جهود الإنقاذ والإسعاف، وهذا التجمهر في حد ذاته يؤدي إلى تأخير إنقاذ المصابين ويضاعف من معاناتهم ويفاقم الضرر ويزيد من إزهاق الأنفس البريئة، وكذلك ازدياد الأضرار بالممتلكات.