تسببت جملة من قرارات الإعفاءات والتكليفات التي طالت مسئولين بمديرية مياه منطقة مكةالمكرمة، وكذلك طلبات التقاعد والاستقالات والاعتذار عن تقلد مهام إدارة المديرية في حرمان قرابة 300 موظف بفروع المديرية في مكةوالطائف من تسلم رواتبهم عن الشهر الحالي. وشكا عدد من موظفي المديرية العامة للمياه بمنطقة مكةالمكرمة من منسوبي فرعي مكةوالطائف- تحتفظ "الوطن" بأسمائهم- من تأخر تسلمهم رواتبهم لشهر جمادي الأولى الحالي بسبب عدم وجود مشرف عام على المديرية بعد كف يد المسئول السابق، وطلب المسئول الحالي تقاعد مبكر سبقه بإجازة مفتوحة، وبسبب التغييرات الكبيرة التي طرأت على إدارات المديرية. واستقبلت "الوطن" أول من أمس اتصالات عدة من موظفين بالمقر الرئيسي للمديرية بجدة، يطالبون فيها بنشر معاناتهم المتمثلة في عدم استقرار الموظفين، وغياب القائد الذي ينظم أعمالهم، ويستمع لمطالبهم وشكاواهم. وأشاروا إلى أن الأزمة الإدارية التي تشهدها المديرية تسببت في إحباطهم، وساهمت في تغيير مسار كثير من الأعمال الإدارية، وأن أكثر من 200 موظف بالمديرية أصبحوا لا يعلمون شيئا عن مصيرهم الوظيفي الجديد بسبب انتقال عدد كبير من زملائهم إلى شركة المياه الوطنية الجديدة، وصدور قرارات جديدة أوقفت طلبات الانتقال للشركة لحين هدوء أوضاع المديرية التي تشهد ارتباكا إداريا واضحا. وفي الوقت الذي أكد فيه عدد من موظفي فرعي مكةوالطائف أن تأخر رواتبهم جاء بسبب عدم وجود مسئول إداري يقوم باعتماد مستحقاتهم، نفى مسئول بشئون الموظفين بالمديرية، أن يكون تأخر رواتب قرابة 165 موظفا بمشروع مياه الطائف والهدا، وقرابة 150 موظفا بمديرية العاصمة المقدسة مرتبطا بمسألة الإعفاءات والاستقالات والتكليفات التي طالت مسئولي المديرية بالمنطقة. وأوضح أن تأخر صرف الرواتب جاء بسبب خطأ في طباعة اعتماد نموذج صرف رواتب الموظفين، وأن الإدارة العامة لشئون الموظفين بالمديرية تعكف حاليا على إعادة تصحيح الخطأ لتتمكن من صرف رواتب الموظفين في أسرع وقت ممكن.