كشفت أنجلينا تنج زوجة رياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان السابق عن معاناة المواطنين الجنوبيين داخل معسكرات الأممالمتحدةبجنوب السودان، ووصفت أوضاعهم الإنسانية "بالسيئة جدا" ووجهت انتقادات شديدة للمنظمة. وقالت إنها لم تستطع حماية المواطنين، وطالبتها بالقيام بدورها في ذلك، وأوضحت أن المواطنين يخرجون من معسكراتها بحثا عن الطعام ولا يستطيعون العودة للمعسكرات حيث يقتلون من قبل المليشيات الحكومية، وشنت أنجلينا هجوما عنيفا على سلفاكير ووصفته بالديكتاتور وطالبته بتقديم استقالته واعتبرته فاقدا لشرعية الحكم منذ أن بدأ قتل الشعب الجنوبي بطريقة عشوائية. وقالت إن الوضع في الجنوب لن يستقر إلا بخروج القوات الأوغندية، ورحيل سلفاكير وإطلاق سراح المعتقلين، ووصفت الأوضاع في الجنوب بالمتدهورة. إلى ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة "سرف عمرة "بولاية شمال دارفور، بين المواطنين وقوات نظامية أدت لمقتل 8 أشخاص. وقال مصدر إن الاحتجاجات اندلعت على خلفية الأحداث الأمنية التي شهدتها منطقة جبل عامر الأسبوع الماضي التي تمثلت في إرسال المعتمد لقوات حماية لإحدى الشركات المنقبة عن الذهب بجبل عامر. من جانبها، طالبت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد"، السلطات السودانية بالسماح لها بالوصول مباشرة للمناطق التي تشهد معارك في الإقليم، وأعربت اليوناميد، عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد العنف في جنوب دارفور خلال الأيام الماضية. وتخلل أعمال العنف إحراق عدد من القرى وتشريد آلاف المدنيين في المناطق المحيطة بمنطقة "أم قونجا" على بعد 50 كلم جنوب شرقي مدينة نيالا، وتلقت البعثة الدولية تقارير عن أعمال نهب وحرق وسقوط ضحايا من المدنيين، فضلاً عن وصول نازحين جدد إلى معسكري "السلام وكلمة" في نيالا.