يصل السودان اليوم، وفد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يتفقد خلالها بعثة حفظ السلام المشتركة من الأممالمتحدة، والاتحاد الإفريقي لدارفور «يوناميد» بدارفور، ويلتقي وزيرالخارجية علي كرتى. وقال مدير إدارة الاتحاد الإفريقي بوزارة الخارجية السفير عبدالمنعم عثمان البيتي في تصريح صحفي أمس، إن الوفد يضم ممثلين للدول الأعضاء فى المجلس على مستوى المندوبين الدائمين بالاتحاد الإفريقي ويرأسه مندوب نيجيريا التي ترأس الدورة الحالية للمجلس، وأضاف أن الوفد سيلتقي رؤساء البعثات الدبلوماسية الإفريقية المعتمدة في الخرطوم، مشيراً إلى أن الوفد سيستهل زيارته لدارفور بولاية شمال دارفور، ويلتقي الوالي ويزور مقر رئاسة اليوناميد، ويزور منطقة كبكابية. كما سيتوجه إلى مدينة نيالا، حيث يلتقي والي جنوب دارفور. وقال مدير إدارة الاتحاد الإفريقي، إن الهدف من زيارة وفد المجلس تفقد البعثة المشتركة «اليوناميد» باعتبار أن المجلس مشرف على قضايا السلم والأمن في القارة الإفريقية. في السياق نفسه أعربت الأممالمتحدة عن قلقها من ازدياد أعداد النازحين بمعسكر «كلمة» للنازحين بولاية جنوب دارفور، وقالت إن مئات العائلات وصلت حديثاً إلى المعسكر جراء الاشتباكات، التي اندلعت قرب نيالا، وكشفت عن إصابة 1612 طفلاً بسوء التغذية الحاد في قرى بولاية جنوب كردفان. وقالت المنظمة الدولية إن فريقاً من الوكالات لاحظ تنامي أعداد العائلات النازحة إلى معسكر «كلمة» بشكل محلوظ ورصدت حوالي 1100 عائلة استقرت في المعسكر أي بمعدل سبعة آلاف شخص، وقالت ان مفوضية العون الإنساني ستتولى عملية تخصيص الأراضي للنازحين الجدد. وأبدت المنظمة الدولية قلقها من انعدام الأمن بمنطقة السريف بولاية شمال دارفور، وقالت إن مئات القرويين يتعرضون للخطر حينما يخرجون بحثاً عن الحطب ببلدات السريف التي تشهد نزاعاً مسلحاً بين قبيلتي بني حسين والرزيقات.